مصاﳊها وطموحاهتا، وانتقلت من طور الال مباالة والسخرية، إﱃ مرحلة اهلجوم السياسي الواسع على املنتدى وﳐرجات قممه ﰲ كل مرة، وتغريت هلجة اﳋطاب الصيﲏ ا ﲡاه املنتدى، فوصف وزير اﳋارجية الصينية تبﲏ الكواد إلسرتاتيجية اهلندوابسيفيك أب نه ميثل "ﳐاطر أمنية عالية على املنطقة"، وحذر من تشكل "حلف انتو هندوابسيفيكي" ( 1 ) . هكذا إذنعلقت الصني ودول املنتدى ﰲ مأزق عالقات متشابكة، إذ ي عد عدم وضوح البعد العسكري ﰲ اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، وعدم وجود هيكل مؤسسي رمسي ميكن من خالله معرفة جدول أعمال اجملموعة، أحد العوائق الﱵ ميكن أن ﲡعل اﳋطوات املستقبلية للحوار غامضة، كما أن وجود مثل هذا اهليكل سيثري ﳐاوف الصني بشأن ﲢوله إﱃ حلف عسكري رمسي ﰲ املنطقة، وكل في ري سبا ذلك من شأنه التأث عالقات اﳉانبني، خصوصا مع عمق الروابط االقتصادية والتجارية بني الصني وكل دولة من دول املنتدى، واﳋشية من تضرر مصاحل اﳉانبني، أو استغالل هذه العالقة للضغط على أحد اﻷطراف لتقدمي تنازالت أو تغيري مواقف، مثلما قامت الصني بفرض عقوابت ﲡارية على أسرتاليا، بعد مطالبتها بفتح ﲢقيق حول أصل وابء كوروان، كما تقع اآلسيان ﰲ قلب دوامة التطورات، بتخوفها من تسبب ﲢول املنتدى إﱃ حلف ﰲ فقداهنا ملركزيتها اإلقليمية ﰲ املنطقة، رغم طمأنة دول املنتدى مبحورية دور اآلسيان هناك، ابإلض افة إﱃ خالفات ثنائية بني دول املنتدى مثل اهلند والياابن حول امللكية الفكرية، و تزايد االختالفات بني الرأي السياسي والعسكري اﻷمريكي بشأن اﻷولوايت ﰲ اإلقليم ( 2 ) . اثنيا: اتفاق "أوكوس" الثالثي.. أسرتاليا ﳓو الواجهة ال تتعلق اﳋالفات ﰲ منطقة اهلندوابسيفيك ابلعالقات اﻷمريكية الصينية فقط، أو ابلعداوات التارﳜية بني الصني وكل من الياابن واهلند، على وقع خالفات حول جزر سينكاكو أو دايويو ﰲ ﲝر
1-Kevin Rudd. Op. Cit.
2 - فردوس عبد الباقي، مرجع سابق.
185
Made with FlippingBook Online newsletter