صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

بوريل" (Josep Borrell) " : إن الوقت أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى لقرار مستقل لالﲢاد مب اﻷورويب ليحافظ على سيادته، وﳚعله قادرا على اﲣاذ قرارات هلا عالقة مباشرة صاﳊه"، وإن " هنالك حاجة إلبرام شراكة مع منطقة جنوب احمليط اهلادي، ابالعتماد على برانمج يشمل التعاون الدفاعي والتنوع البيئي والتبادل اﻷمﲏ"، وحاولت الوالايت املتحدة اﻷمريكية تدار ك املوقف عرب وزير خارجيتها "بلينكن"، حني صرح أبن "الوالايت املتحدة ترحب بلعب الدول اﻷوروبية لدور هام ﰲ منطقة احمليطني اهلندي واهلادي" ( 1 ) . أماحليفتا الوالايت املتحدة اﻷمريكية ﰲ اهلندوابسيفيك اهلند والياابن، فقد رحبتا ابال ات تفاق،وأشاد مبشاركة بريطانيا فيه، وابملزااي الﱵ مينحها إسرتاتيجيا ﻷسرتاليا ﰲ مواجهة التحدايت والتهديدات الﱵ ﲢيق ابملنطقة، والﱵ تؤشر على دور أسرتاليا ﰲ مواجهة الصني، وأييت الرتحيب اهلندي والياابﱐ ابالتفاق أيضا كما قال "ميكائيل غرين" (Michael Green) الذي عمل مديرا آلسيا ﰲ ﳎلس اﻷمن القومي ﰲ عهد بوش االبن: "ﻷن التطورات ﰲ القوة البحرية ﰲ احمليط اهلادي خالل اﳋمسني سنة القادمة ستكون دراماتيكية ﲝق، وتوقيع االتفاق سيحقق استقرارا أكرب لألوضاع أمام الصني الﱵ تبﲏ قوهتا البحرية على نطاق واسع" ( 2 ) . لقد دشن هذ ا االتفاق دخول العالقات الصينية اﻷسرتالية ﰲ مستوى أكرب من االضطراب، فقد أكد مرة أخرى أبن العالقات بني الطرفني ليست مرهونة إبرادهتما وبتطلعاهتما فحسب، فالعامل اﻷمريكي يبقى احملرك الرئيسي لبوصلة عالقات كانبريا ببكني، إذ ال ميكن أن ال تتأثر العالقات بني ال صني وأسرتاليا، بكون هذه اﻷخرية ركيزة أساسية ﰲ شبكة ﲢالفات الوالايت املتحدة، الﱵ تدعم اهليمنة اﻷمريكية ﰲ آسيا واحمليط اهلادي، والروابط بني واشنطن وكانبريا تصبح أكثر أمهية مع مرور

1 - "اتفاق "أوكوس" مع أستراليا.. الصين تعتبره تهديدا لالستق رار وبلينكن يرحب بدور أوروبي"، مرجع سابق. 2- John Ruwitch. Op. Cit.

196

Made with FlippingBook Online newsletter