ال تساهم ﳐتلف اﳋطاابت السياسية الﱵ تتبناها القوى الرئيسية اﻷربع ﰲ منطقة اهلندوابسيفيك، أو البياانت اﳋتامية الﱵ ﲣرج هبا قمم اﳊوار اﻷمﲏ الﱵ ﲡمعها، ﰲ تفنيد الطرح القائل أبن إسرتاتيجية اهلندوابسيفيك إمنا وجدت وتطورت بسبب الصني، وهتدف ﰲ اﻷخري إﱃ مواجهتها واحتواء صعودها إقليميا وعامليا، مهما اجتهدت تلك اﳋطاابت والبياانت ﰲ تفادي ذكر الصني، والرتويج بدال من ذلك ملبدأ عدم استهداف اإلسرتاتيجية ﻷي دولة بعينها، والسعي لبناء منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة وآمنة ﳉميع الدول دون استثناء أو إقصاء، وتدرك الصني بطبيعة اﳊال حجم التباين بني ما يتم فعله حقيقة، وما يتم الرتويج له علنا. لذلك فهي ترى ﰲ تبﲏ هذه اإلسرتاتيجية أكرب التهديدات لصعودها ولطموحاهتا، وهو ما يتطلب منها تبﲏ وتطوير استجاابت متنوعة تتناسب مع تعدد طبيعة التحدايت الﱵ تفرضها عليها التطورات اإلسرتاتيجية ﰲ ﳏيطها اإلقليمي، لذلك سعت للتسلح بعناصر رافعة (Leverage) قوية ومتعددة، تتماشى مع حدة وخطورة ما تواجهه من ﲢدايت من انحية، وما تتبناه من طموحات إقليمية وعاملية من انحية أخرى، وزادت أمهية تدعيم ﳐتلف عناصر القوة الصينية مع اﳊركية إلسرتاتيجية ا اﳊامسة الﱵ تعايشها املنطقة، واﳔراط القوى اهلامة هناك و على رأسها الوالايت املتحدة اﻷمريكية وحلفاؤ ها ، ﰲ سياسات وإسرتاتيجيات ترى فيها الصني الطابع العدائي ضدها، وعليه ﲢركت إسرتاتيجية املواجهة الصينية على عدة مستوايت، منها االقتصادية والعسكرية والدبلوماسية.
204
Made with FlippingBook Online newsletter