الياابنية مرتكزا لفكرة اهلندوابسيفيك اﳊرة واملفت وحة، الﱵ تضم إﱃ جانبها الوالايت املتحدة اﻷمريكية وأسرتاليا واهلند، ودوال رت أخرى تش ك معها ﰲ نفس الرؤى والقيم ﰲ املنطقة ( 1 ) . أما اهلند، الﱵ ترى ﰲ احمليط اهلندي ﳎال نفوذ تقليدي هلا، فهي ترفض املشروع الصيﲏ بشكل قاطع، لكونه سيمدن فوذ الصني وامتيازاهت ا غراب ﳓو ند ة اهل حديق اﳋلفية ﰲ مياه احمليط اهلندي، ورغم زايرة الرئيس الصيﲏ "شي جني بينغ" للهند سنة 2014 ، وإجراء مباحثات موسعة بني مسؤوﱄ البلدين حول املشروع، ف لم تقتنع نيودهلي ابلرواية الصينية ملنافع املشروع، وبقيت مصرة على انعكاسه السليب على أمنها ونف وذها، على خلفية تعميقه لعالقات الصني مع دول اﳉوار اهلندي، وخاصة ابكستان وميامنار وسريالنكا واملالديف وبنغالديش، وهو ما تنظر إليه نيودهلي على أنه ﳏاولة لتطويقها برا وﲝرا، وعزهلا ﰲ نطاق شبه القارة اهلندية، لتلجأ أثناء "الدورة السابعة عشرة ملؤمتر اﻷمن آل ا سيوي" ﰲ ف اير/شباط رب 2015 إﱃ طرح مشروع "املوسم"، اهلادف إﱃ "قيادة اهلند لعامل البحار واحمليطات"، وإعادة تشكيل احملور اﳊضاري اهلندي، والتزمت موقفا رافضا ﳎددا ملبادرة اﳊزام والطريق الصينية ( 2 ) . ومصدر اﳋطر اﻷكرب ملبادرة اﳊزام والطر يق ابلنسبة للهند، هو املمر االقتصادي بني الصني وابكستان، فهي تتخوف من أتثرياته التنموية املتوقعة، وتوفريه لفرص ربط ابكستان ابالقتصاد العاملي، وهو ما يسهم ﰲ تراجع فرص دخول اهلند إﱃ مصادر الطاقة ﰲ آسيا الوسطى، خصوصا ﰲ حالة ضم أفغانستان إﱃ ا ملمر مستقبال، وانشغاهلا إبمكانية تضمني املمر مشروعات مبنطقة "جلجيت" و"ابلتستان" املتنازع عليها مع ابكستان. كما تتوجّس اهلند في أتثري املشروع من مسار النزاع حول كشم وري، السيما ﰲ حالة ﳒاح تلك املشاريع، مما يعم ق ارتباط تلك املناطق املتنازع عليها ابالقتصاد
1 - محمد مطاوع، مرجع سابق، ص .39 2 - وانغ إي وي، مرجع سابق، ص .77
220
Made with FlippingBook Online newsletter