صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

سابقا بني الصني ووالية فيكت وراي اﻷسرتالية، وأرجعت القرار ﲝسب وزير الدفاع إﱃ أنه "ال ميكن السماح هبذا النوع من االتفاقيات، ﻷهنا تستخدم ﻷغراض دعائية"، كما اعتربت وزيرة اﳋارجية أن االتفاق يتعارض مع السياسة اﳋارجية للبالد، واستندت ﰲ ذلك إﱃ قانون مت إقراره سنة 2020 ، يسمح للحكومة أب الفدرالية ن تلغي أي اتفاقية بني الوالايت اﻷسرتالية ودولة أجنبية، ترى أهنا تشكل خطرا على املصلحة الوطنية، وقد كان ذلك القانون اﳉديد موجها ابﻷساس ضد الصني، وهو ما شجبه الناطق ابسم خارجيتها "وانغ وينبني" حني صرح أبن ما حدث هو "تدخل تعسفي ﰲ التعاون وامل بادالت الطبيعية.. ويشكل مساسا خطريا ابلعالقات الصينية اﻷسرتالية، وابلثقة املتبادلة بني البلدين"، ورأت سفارة الصني ﰲ كانبريا أن القرار "غري منطقي واستفزازي" ( 1 ) . وﲢرص القوى اﻷربع ﰲ اهلندوابسيفيك بشكل عام، على انتقاد مشروع اﳊزام والطريق الصيﲏ، والنظر إليه على أنه إحدى أدوات بكني ملواجهتها ﰲ مسعاها لبناء منطقة هندوابسيفيك حرة ومفتوحة، ومد النفوذ الصيﲏ على طول املنطقة، أبدوات اقتصادية تتحول فيما بعد إﱃ آليات ضغط سياسي وإسرتاتيجي، لتحقيق غاايت صينية أبعد من ﳎرد كسب منافع مادية، ﰲ ظل غياب الشفافية، وزع مها بوجود شبهات فساد ﰲ منح املشاريع، واستغالل القروض املقدمة إلحكام السيطرة على اقتصادات الدول وقراراهتا السياسية، وجعلها ﰲ صاحل اإلسرتاتيجية التوسعية الصينية. و تقدم تلك القوى مثا ى ال عل ذلك بقضية ميناء هامبانتوات ﰲ سريالنكا الﱵ حصلت على قروض صينية بفوائ د عالية لتطويره، ووقعت فيما بعد فيما يسمونه مصيدة الديون الصينية، واضطرت إﱃ ا لتنازل عن امليناء مدة 99 سنة لصاحل الصني، ودخلت ﰲ أ زمة اقتصادية كبرية بعدها، فلو كان اﻷمر ري يتعلق فقط بتشييد البنية التحتية، كما تقول خطاابت القوى املعارضة للمشروع، ما كان ذلك ليث اﳉدل واالنتقادات .وﰲ املقابل رتوج تلك الدول ملشاريعها وسياساهتا االقتصادية، مثل فكرة

1 - "التوتر بين الصين وأستراليا يتجدد بسبب إلغاء اتفاق مشروع طرق الحرير الجديدة"، جريدة االقتصادية، 22 إبريل/نيسان 2021 ، شوهد يوم 5 يناير/كانون الثاني : 2023 في https://www.aleqt.com/2021/04/22/article_2077667.html

222

Made with FlippingBook Online newsletter