اهلندوابسيفيك اﳊرة واملفتوحة وغريها، على أهنا أكثر شفافية، ومراعاة لألوضاع االقتصادية للدول املستفيدة منها ( 1 ) . بطبيعة اﳊال، تتضارب اآلراء واملواقف حول مشروع اﳊزام والطريق، وفقا ملوقع كل طرف ﰲ هذا املشروع، ومدى استفادته منه، وطبيعة عالقاته ابلصني، لذلك كانت القوى الغربية عموما، هلندوابسيفيك، اﻷشد معارضة له، ﰲ حين والقوى الرئيسية ﰲ منطقة ا أتييد، و النظر مت حظي بقبول و إليه على أنه فرصة اترﳜية للتنمية والتطوير االقتصادي وملشاريع البنية التحتية، ﰲ مناطق أخرى مثل وسط وجنوب آسيا، والشرق اﻷوسط، ومشال إفريقيا، وأمريكا الوسطى واﳉنوبية، وبعض الدول اﻷوروبية، وبني هذا وذاك، فإن اترﳜية املشروع، وضخامة متويله وإﳒازا ته، وامتداده العاملي الواسع، وتوفره على رؤية واضحة وعملية، وانعكاساته على سياسات خصومه خاصة ﰲ اهلندوابسيفيك، ودفعها ﳓو العمل على مواجهة متدده وﳒاحاته احملققة، وﲢوله إﱃ عامل مفسر للعديد من قراراهتا، هتا ومبادراهتا املنافسة له، كل ذلك ومنطلقا لتأسيس سياسا عوامل ﲢسب للمشروع، وﳉرأة الصني ﰲ تبﲏ مبادرة هبذه اﻷهداف والطموحات، ولقدرهتا على التحرك عامليا عرب ﳐتلف القارات ﰲ آن واحد، وبرهنة مؤسساهتا سواء التمويلية أو املنجزة للمشاريع، على تطورها وتفوقها ﰲ هذه اجملاالت، حﱴ على أعﱴ الشركات الغربية. تد ر ك الصني أن املال ليس فقط عصب اﳊرب، بل هو أيضا عصب السلم والتنمية، واإلقالع االقتصادي والتجاري، لذلك عملت على توظيف فوائضها املالية، وتراكمات ثروهتا نتيجة لفاعليتها االقتصادية، وحركيتها التجارية والتصديرية العاملية، لدعم منو واستمرار هنضة اقتصادها من جهة، ولتهيئة أرضية مناسبة لتحقيق أهدافها اإلسرتاتيجية من جهة أخرى، ولضمان استقاللية مالية تدعم سيادهتا القرارية، وتبعدها عن أي هيمنة مالية غربية، لذلك كانت مبادرة اﳊزام والطريق مرفقة إبنشاء هيئات مالية كربى، ﳋدمة املشروع من انحية، ولتكون منطلقا لتقوية الوضع ا ملاﱄ واإلقراضي للصني
1- Satoru Nagao, Competing visions : BRI Vs FoiP, In: John Hemmings (Ed), Infrastructure, ideas and strategy in The Indo-Pacific. Op. Cit. p. p 52, 53.
223
Made with FlippingBook Online newsletter