صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

املبحث الثاني:

ألسوأ استجابات عسكرية.. االستعداد ل

رغم القاعدة االقتصادية الكبرية للصني، الﱵ أهلتها لتكون حاليا اثﱐ أقوى اقتصاد ﰲ العامل، وتضعها ﰲ رواق جيد ﳋطف الصدراة العاملية االقتصادية من الوالايت املتحدة اﻷمريكية مستقبال، وبغض ف هتا الناعمة إقليميا وعامليا، النظر أيضا عن منو مصادر قو إن عامل القوة العسكرية الصلبة يبقى حامسا ﰲ ﲢديد مكانتها ﰲ املنطقة والعامل، وﰲ مدى واقعية ومصداقية توقعاهتا ومشاريعها ملد نفوذها، وﲢقيق تطلعاهتا اإلقليمية والعاملية، ومحاية وحدة وسالمة أراضيها، والدفاع عن مطالبها اإلقليمية ﰲ اتيوان، وجزر ﲝري الصني الشرقي واﳉنويب ة هتا الطاقي ، وضمان مرور آمن إلمدادا املستوردة، وسلعها التجارية والصناعية املصدرة ملختلف أﳓاء العامل عرب مياه مضطربة، والقدرة على ملنطقة. مواجهة القوة العسكرية للوالايت املتحدة اﻷمريكية وحلفائها ﰲ ا طورت الصني قواهتا العسكرية ﰲ إطار مشروع التحديثات اﻷربعة، الﱵ كان من بينها مشروع ﲢديث قوات جيش التحرير الشعيب الصيﲏ، وخاصة القوات البحرية ابلنظر إﱃ انفتاحها على قي هلا مثل ﲝري الصني الشر مسطحات مائية واسعة ﰲ احمليط اهلادي، وما يتضمنه من ﲝار حيوية واﳉنويب، وامتداد مصاﳊها اإلسرتاتيجية غراب إﱃ مياه احمليط اهلندي كذلك، أي أن منطقة اهلندوابسيفيك أصبحت مركزا للعمليات البحرية الرئيسية للصني، ﻷهنا تتضمن مناطق ﲝرية ﳏل نزاع مع جرياهنا اإلقليميني، ولكوهنا ﳏتضنة ملسارات أهم طرق املواصالت البحرية الن اقلة للسلع وإمدادات الطاقة الصينية، والوجو د العسكري اﻷمريكي املكثف ﰲ تلك البحار.

228

Made with FlippingBook Online newsletter