اقرتبت فيها سفينتان عسكريتان أمريكيتان مبسافة 12 ميال ﲝراي فقط، من مناطق تدعي الصني ملكيتها ﰲ ﳎموع ة جزر ابراسيل، وبعد أايم قليلة فقط م ن إلغاء البنتاغون لدعوة كانت قد وجهتها واشنطن إﱃ ا لصني للمشاركة ﰲ التدريبات العسكرية الدولية املسماة "حافة احمليط اهلادي" رمي ( باك) ) (RIMPAC ملتوسطة فما ، الﱵ تشارك فيها كل سنتني عشرات من الدول ذات القوة البحرية ا فوق، الﱵ هلا مصاحل أو مواقع أو نقاط أتثري ﰲ احمليط اهلادي (1) . وكذلك املناورات الﱵ أجرهتا الصني ﰲ ﲝر الصني اﳉنويب على مدار مخسة أايم، بداية من مت فاتح شهر يوليو/ وز 2020 إﱃ غاية اﳋامس منه، قرب جزر ابراسيل املتنازع عليها (2) ،فرغم أ ن هذه املناورات هن وصفت ا أب روتينية، ف إهنا متيزت هذه املرة بضخامتها، وتزامنها مع ظروف دولية ا ستثنائية؛فمن حيث التعداد كانت ثالث سفن اتبعة للبحرية الصينية من أسطول "انهناي" ) وهي مدمرة الصواريخ "خيفي"، والفرقاطة الصاروخية "سانيا"، وسفينة اإلمداد "هونتشو" ( ، قد غادرت ميناء سانيا مبقاطعة هاينان للمشاركة ﰲ املناورات، ولتنضم إﱃ ا ملدمرتني الصاروخيتني "النتشو" و"قوانغتشو"، وفرقاطة الصواريخ اﻷخرى "يولني"، كما شاركت ﰲ التدريبات عشرات املروحيات، وعناصر من القوات اﳋاصة، مع إعالن تعبئة قوات الطريان البحري، والقو ات اﳊامية ﰲ جزيريت "سيشا" و"اننشا"، وقوات أسطول "بيهاي" (3) . ودفعت تلك املناورات وزارة الدفاع اﻷمريكية إلصدار بيان متزامن، تضمن نقدا حادا للسلوك الصيﲏ ﰲ املنطقة، ومن بني ما جاء فيه: "إن إجراء مناورات عسكرية ﰲ منطقة متنازع عليها ﰲ ﲝر الصني اﳉنويب ، يضر ﲜهود ﲣفيف التوتر واﳊفاظ على االستقرار"، وأضاف البيان أن
1 - شارل أبي نادر، "األبعاد اإلستراتيجية للمناورات العسكرية في المحيط الهادي"، مجلة الجيش اللبنانية، العدد ،397 يوليو/تموز 2018 ، شوهد يوم 15 ديسمبر/كانون األول : 2022 في https://www.lebarmy.gov.lb/ar/content/ . 2 - "بكين: واشنطن مسؤولة عن التوتر في بحر الصين الجنوبي"، صحيفة الشرق ا ، ألوسط 3 يوليو/تموز 2020 ، شوهد يوم 22 ديسمبر/كانون األول : 2022 في https://aawsat.com/home/article/2368426/ 3 - "البحرية الصينية تنفذ مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي"، يوليو/تموز ،2020 https://katehon.com/ar/agenda/lbhry-lsyny-tnfdh-mnwrt-skry-fy-bhr-lsyn-ljnwby
241
Made with FlippingBook Online newsletter