حمليطني على أدلة بداية ﰲ برهنته على وحدة ا
مصطنعة وجائرة وتعسفية، واعتمد "هاوسهوفر"
مستمدة من علم اﻷحياء البحرية، وعلوم البحار واحمليطات وجغرافيتها ( 1 ) .
وقد يـَعجَب البعض من العالقة بني اجملالني اﳉيوبوليتيكي واﳉغراﰲ أو اﳊيوي، غري أن املفاهيم اﳉيوبوليتيكية غالبا ما ﲡد ﰲ مفاهيم اﳉغرافيا مصدر إهلام هلا، فمفهوم اهلندوابسيفيك ﳚد أصوله ﰲ "املفهوم اﳉغراﰲ اﳊيوي اإلقليمي لبحار اﻷرض" (The Bio Geographic Regional Concept إن مجع املفهوم اﳉغراﰲ اﳊيوي بني احمليطني اهلندي واهلادي، استثار ﳐيلة ﳏللني جيوبوليتيكيني وصناع قرار الستعارة امل فهوم، للربط بني احمليطني ولكن جيوبوليتيكي ا هذه املرة، كما كان عليه اﳊال ﰲ املفهوم اﳉغراﰲ اﳊيوي ( 2 ) . وهذا ما كان "هاوسهوفر" سباقا إﱃ ا لقيام به، حني اعترب أن اﳉغرافيا اﳊيوانية البحرية Of The Earth ’ s Seas) ف الف اجملالني، ، ورغم اخت تفصل احمليط اﻷطلسي عن اهلندوابسيفيك، ﰲ حني أهنا تربط احمليط ني اهلندي واهلادي معا بفضل وحدة اﳊياة البحرية بينهم ا واتصا مهل ا معا، وهنا استند "هاوسه وفر" على وحدة اﳊياة اﳊيوانية البحرية لشرعنة إعادة دمج وربط اﳊياة التارﳜية اإلنسانية أو البشرية املشتتة ﰲ املنطقة، فاﳉغرافيا اﳊيوانية البحرية ﲝسبه - مثل وحدة مسار - رتالية واآلسيوية سباحة اﻷمساك من مدغشقر إﱃ السواحل اﻷس لديها ما ميكن أن تعلمه للمجتمعات السياسية أكثر مما تفعله االتفاقيات الدولية، كما دعم فكرته الحقا ﲝجج اترﳜية أنثروبولوجية، مفادها أن البشر ﰲ البداية كانوا مجيعهم مييلون إﱃ هتدئة البحار اﳋاصة هبم ، وعرب الزمن شرعنت أعراف اجملتمعات التقسيم السوسيو- سياسي للبحار، وإعادة رسم حدود البحار هو مشروع معاصر بشكل جلي ( 3 ) . ومن انحية جيبوليتيكية، جعل "هاوسه وفر" من الصني واهلند مركز ثقل منطقة اهلندوابسيفيك، مل وتوقع عودة آسيا بقوة إﱃ ا سرح العاملي، ابالعتماد على ا لتاريخ اﳊضاري والثقاﰲ واإلنساﱐ واهلواييت
1- Hansong Li, The “Indo - Pacific”: Intellectual Origins and International Visions in Global Contexts, Modern Intellectual History, N° 19, (Department of Government, Harvard University ,2022). P. 8 10.
2- Vignesh Ram. Op. Cit. p. 23. 3- Hansong Li. Op. Cit. p. 811.
24
Made with FlippingBook Online newsletter