صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

متعددة إلفشال ما يصفانه نه أب ﳐططات أمريكية لتثبيت اهليمنة على املنطقة على حساب الصينيني والروس، ولذلك الحظنا سابقا كيف أيدت روسيا اﳉانب الصيﲏ بعد توقيع اتفاق أوكوس الثالثي بني الوالايت املتحدة اﻷمريكية وأسرتاليا وبريطانيا، واعتربته موسكو هادفا إﱃ تقوية أسرتاليا ملواجهة الصني، ويدخل ضمن اهلدف العام الحتواء بكني وإضعافها. إن روسيا الﱵ تدهورت عالقاهتا مع الغرب بشكل كبري منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 (وساءت بشكل كلي بعد الغزو الروسي ﻷوكرانيا)، تبنت مبادرة أور اسيا الك ىرب ، الﱵ هتدف إﱃ ﲢقيق التكامل ﰲ عموم أوراسيا، وهو ما يستدعي تقاراب أكرب مع الصني خاصة ﲢت وطأة إﱃ رية، ابلنظر العقوابت الغربية ضد روسيا، وهو ما استقبلته الصني إبﳚابية كب وزن روسيا ﰲ السياسة العاملية وﰲ املنطقة، ولوقوع الصني بدورها ﲢت ضغوط غ ربية شديدة فيما ﳜص قضااي عديدة، ومشاركة روسيا ﰲ مبادرة اﳊزام والطريق، والبنك اآلسيوي لالستثمار ﰲ البنية التحتية، ومنظمة شنغهاي للتعاون، تدل على رغبة البلدين ﰲ تعزيز عالقاهتما ملواجهة التحدايت احمليطة هبما ( 1 ) . وعمل البلدان على مستوى اهلياكل املؤسسي ة الﱵ يشرتكان ﰲ عضويتها على تنسيق اﳉهود والتعاون، لتقوية ونشر تصوراهتما املعارضة عموما للهيمنة الغربية وللهيكلية اﳊالية للنظام الدوﱄ، واالتفاق على النظر إﱃ واشنطن هن على أ ا مسبب للتوترات ومزعزع لالستقرار ﰲ املنطقة والعامل، وخاصة من خالل نشاطهما ضمن ﳎ موعة الربيكس، الﱵ تضم إﱃ جانبهما اهلند والربازيل وجنوب إفريقيا، وحاوال من خالل هذا املنتدى أيضا ثﲏ اهلند عن توجهاهتا اإلسرتاتيجية ﳓو الغرب وخاصة الوالايت املتحدة اﻷمريكية، أو على اﻷقل تليني مواقفها ا ﲡاههما ﰲ ﳐتلف القضااي، ﲝكم ما ﳚمع هذه البلدان الثالثة من مصاحل سياسية واقتصادية وعسكرية، واشرتاكها مجيعها ﰲ دعوهتا إﱃ إقامة عامل متعدد اﻷقطاب، حﱴ وإن كانت درجة االلتزام هبذا اهلدف، أو مبعارضة اهليمنة الغربية واﻷمريكية، تبدو أكثر حزما لدى الصني وروسيا مقارنة ابهلند، ﲝكم ما هلذه اﻷخرية من روابط ومصاحل مع واشنطن، واستغالل هذه العالقاة لتوطيد مكانتها اإلسرتاتيجية ﰲ احمليط اهلندي ومنطقة

1- Jeanne Milot-Poulin, Rachel Sarfati and Jonathan Paquin. Op. Cit. p. 4.

265

Made with FlippingBook Online newsletter