صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

هن ﲝسباا فضاء جغرافيا وجيوبوليتيكيا صاعدا وحديث النشأة، تواجه اهلندوابسيفيك بوصفها سرداي مفهوما ، وإسرتاتيجية عملية، ﲢدايت كبرية ومتعددة، ويبقى مستقبلها وتطورها ﳏكوما بعدة عوامل ومعطيات، منها ما يتعلق ابلدول املتبنية للمفهوم والداعمة له، وخاصة ال رابعي اإلسرتاتيجي البارز املتمثل ﰲ الوالايت املتحدة اﻷمريكية واهلند والياابن وأسرتاليا، وقوى أخرى متوسطة ومتبنية لذات التصورات مثل كوراي اﳉنوبية ونيوزيلندا ودول ﳎموعة اآلسيان، وتتجه ﰲ عموم رؤيتها إﱃ هلندوابسيفيك فضاء اعتبار ا للتفاعالت اإلﳚابية والت عاونية، هدفه تعزيز العالقات االقتصاية والتجارية، وهندسة البيئة اﻷمنية للمنطقة مبا ﳛفظ أمنها وستقرارها، وﳛيد ﳐتلف التهديدات واملخاطر احملدقة هبا. ومنها ما ﳜص القوى الفاعلة ﰲ املنطقة أو خارجها، الرافضة للمفهوم ولإلسرتاتيجية املتولدة عنه وعلى رأسها الصني، الﱵ ترى ﰲ إسرتاتيجية اهلندوابسيفيك نزعة إمربايلية جديدة، وصياغة مصطنعة ملفاهيم وفضاءات جغرافية ﲣدم تلك النزعة، وتزعزع استقرار املنطقة الذي عرفته ﰲ اب عهد ما يعرف مبنطقة آسيا احمليط اهلادي، والسماح لقوى من خارج هذه املنطقة مثل اهلند لتوغل فيها أك ثر، ونقل مصاﳊها ورؤيتها اإلسرتاتيجية للفضاء اهلادي، مع ما ﳛمله ذلك من تضارب مع مصاحل وإسرتاتيجيات قوى أخرى ﰲ املنطقة، كما يسمح اصطناع مثل تلك املفاهيم والفضاءات مب اﳉغرافية، نح قوة وشرعية ﳊضور سياسات قوى من خارج قارة آسيا، لتطبيق أجندهتا الﱵ تفرض تصو ر ها اﳋاص للقارة بعيدا عن تصورات أبناء القارة هلا، وأتيت الوالايت املتحدة اﻷمريكية طبعا على رأس تلك القوى. ﰲ ظل هذه املعطيات العامة لبيئة منطقة اهلندوابسيفيك، يضع الباحث الصيﲏ ﰲ جامعة سيشوان للدراسات الدولية "شي قيقي" (Xi Guigui) ، سيناريوهني ملستقبل منطقة اهلندوابسيفيك، وملسار تطورها وصريورهتا اإلسرتاتيجية، الﱵ ال ﲣرج ﲝسب رأيه عن االﲡاه ﳓو الصراع أو التعاون.

270

Made with FlippingBook Online newsletter