املبحث الثالث:
املتغيرات الداخلية والخارجية املؤثرة يف مستقبل املنطقة
ا ﲡاه الن ال رغم أن التعاون والصراع يشك ني اﻷكثر بروزا، ويسيطران على العديد من الرؤى املستقبلية اﳋاصة ابهلندوابسيفيك، ف إن مستقبل املنطقة وهذا الفضاء اإلسرتاتيجي اﳉديد، ومدى إمكانية استمرار وتطور هذا النطاق املتخيل، الناجم عن مصاحل وحساابت قوى معينة، يرتبطان أيضا بعوامل ومتغريات أخرى، يتعلق بعضها ابلكتلة الصلبة املشكلة للمنطقة، أي القوى الرئيسية فيها واملقصود هنا دول الرابعي اإلسرتاتيجي، الوالايت املتح دة اﻷمريكية والياابن واهلند وأسرتاليا، ويتعلق بعضها ابلقوى املعارضة للهندوابسيفيك وخاصة الصني بدرجة أوﱃ وروسيا بدرجة اثنية، وميكن حصر أهم تلك العوامل واملتغريات ﲝسب طبيعتها ﰲ مستويني رئيسيني: أوال: املستوى الداخلي أي العوامل النابعة من البيئة الداخلي ة للمنطقة، والقوى الرئيسية فيها، ومن بني أهم ما ﳒد ضمنها: - افتقاد اهلندوابسيفيك هلوية جامعة وانضجة، فعلى عكس مناطق مثل جنوب آسيا، وأمريكا الالتينية، وجنوب شرق آسيا، حيث يوجد هنالك قدر من اهلوية، ال ميكن إﳚاد مثل هذا النوع من اهلوية ابلنسبة ملنطقة اهلندوابسيفيك، مما يوحي أبهنا ﳎرد فضاء لرتقية املصاحل اﳊيوية التجارية واﻷمنية
277
Made with FlippingBook Online newsletter