ﰲ النطاق الذي يضم دوال من احمليطني اهلندي واهلادي ( 1 ) ، فإذا كان من املمكن وصف الفضاءات اﳉيوبولي ا أبهنا ظواهر تيكية جتماعية أيضا، وهلا بدورها بنيتها وخلفيتها االجتماعية كما ﳚادل به الباحث الروسي "أليكسي كوبراينوف" (Alexey Kupriyanov) ( 2 ) ، فإن منطقة اهلندوابسيفيك مل تصل إﱃ هذه الدرجة بعد، ولذلك تعاﱐ من مشكلة هوية إﱃ حد اآلن. - التباين واالختالف ﰲ مفهوم اهلندوابسيفيك وحدوده بني دول املنطقة وخاصة القوى الرئيسية فيها ، فلكل من تلك الدومل فهومها اﳋاص للهندوابسيفيك وامتداداته اﳉغرافية، ورغم وجود عوامل مشرتكة عديدة متفق عليها بني تلك الدول ﰲ نظرهتا للمنطقة، ف إنه يغيب عنها ﳊد اآلن توحيد الرؤية فيما ﳜص حدود وامتدادات املنطقة، ﲝيث تتبﲎ الياابن واهلند مفهوما واسعا هلا يشمل حﱴ السواحل اإلفريقيةالشرقية والشرق اﻷوسط، ﰲ حين تتبﲎ أسرتاليا والوالايت املتحدة اﻷمريكية مفهوما أقل اتساعا، يتوقف عند اﳊدود الغربية لل حمليط اهلندي. هند ﰲ ا - غياب هيكل مؤسسي جامع لدول منطقة اهلندوابسيفيك، يكون إبمكانه العمل كمنتدى موحد لعمل الدول اﻷعضاء على التنسيق والتعاون، ومناقشة القضااي الﱵ ﲣص املنطقة، ويعود ذلك إﱃ عدم تبلور مفهوم متفق عليها ﳊدود املنطقة ﰲ حد ذاهتا، وغياب تصور م وحد ملا ﳚب أن تكون أو ني أعضائها، لذلك ال يزال اﳉانب اهليكلي عليه، واتساع املنطقة وقلة التجانس ب املؤسسي للمنطقة ضعيفا جدا، ويقتصر على بعض التجمعات احملدودة فقط، مثل منظمة الدول املطلة على ري رمسي ﳊد اآلن. احمليط اهلندي، ومنتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي وهو غ - اختالل التوازن ﰲ منطقة اهلندوابسيفيك من حيث ﳎاالت اﻷولوية، ومن انحية الشقني املائيني املكونني هلا، فاملالحظ أن اجملال اﻷمﲏ واإلسرتاتيجي ﳛظى بقدر أكرب من االهتمام مقارنة إﱃ ابجملال االقتصادي والتجاري، وهو ما دفع الكثري من احملللني اعتبار اهلندوابس يفيك ذا طابع ابﻷساس، وبعد ذلك جيوبوليتيكي يأيت الطابع اﳉيواقتصادي، أما ا ا حمليط ن املكوانن للمنطقة أي اهلادي واهلندي، فلهما بدورمها نصيبهما من االختالل الذي تعرفه املنطقة، املتمثل أساسا ﰲ كون
1- Hiruni Nathasha Fernando. Op. Cit . p. 131. 2-Alexey V. Kupriyanov. Op. Cit.
278
Made with FlippingBook Online newsletter