صراع القوى الكبرى في الهندوباسيفيك

احمليط اهلادي مركز التفوق والقوة االقتصاديني، وترتكز فيه أهم االقتصادات والثروات ومناطق التجارة اﳊرة وغريها، ﰲ حين ال يزال الشق اﳋاص ابحمليط اهلندي متخلفا، وأقل حظا من التنمية واالستثمارات وﲢرير التجارة وغريها، وهو ما يعطينا منطقة عرجاء اقتصاداي. - تش تت الوالءات والتصورات واملصاحل بني القوى الرئيسية ﰲ اهلندوابسيفيك وخاصة اهلند، فهي وإن كانت طرفا رئيسيا ﰲ منتدى اﳊوار اﻷمﲏ الرابعي، وشريكا أمنيا للوالايت املتحدة اﻷمريكية، وهلا صفة "مزود أو موفر اﻷمن" ( Security Provider ) ف هلندي، ﰲ احمليط ا إهنا من جهة أخرى ذات روابط اقتصادية قوية ابلصني، وحليف إسرتاتيجي لروسيا، وتشرتك مع الصني وروسيا ﰲ رؤيتهما لتشكيل عامل متعدد اﻷقطاب، وتتمتع ابلعضوية ﰲ ﲡمعني هامني تعتربمها الوالايت التحدة اﻷمريكية مناهضني هلا، ومها ﳎموعة الربيكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، وهذا ما مي كن أن ﳛُدث ايت اهلندية. انشقاقا ﰲ صفوف دول الرابعي اإلسرتاتيجي ﰲ حالة تغري اﻷولو اثنيا: املستوى اﳋارجي أي العوامل املنبثقة من خارج بيئة منطقة اهلندوابسيفيك وقواها الرئيسية املتبنية هلا، ويتعلق اﻷمر هنا ابلدرجة اﻷوﱃ ابلقوى املعارضة هلذا التوجه ملستوى: اإلسرتاتيجي اﳉديد، وأهم ما ﳒد ﰲ هذا ا - وجود الصني ملنافسةال قوية و ال ا عنيدة ملخططات الوالايت املتحدة اﻷمريكية وحلفائها ﰲ منطقة اهلندوابسيفيك، ومعارضتها الشديدة للمفهوم واإلسرتاتيجية املستحدثتني، وتشكيلها لتحد فعلي وواقعي ملستقبل هذه املنطقة، خاصة بتميزها عن قوى املنطقة بتوفرها على رؤية وإدراك أفضل، وسياسات أكثر عملية وﲡسدا على أرض الواقع، مثل مشروع اﳊزام والطريق وﳒاحاته احملققة، والعمل امل على إﳚاد بدائل مالية صينية لنظريهتا الغربية، ودبلوماسيتها النشيطة على مستوى اهلياكل تعددة اﻷطراف، ﰲ ح تزال نيال معظم سياسات ومبادرات دول الرابعي اإلسرتاتيجي ﰲ مرحلة التقييم والتجريب.

279

Made with FlippingBook Online newsletter