الخاتمـــة
منذ أن بشر رئيس الوزراء الياابﱐ الراحل "شينزو آيب" ﲝقبة جديدة ﰲ التفاعالت اآلسيوية والعاملية، من خالل ضرورة النظر إﱃ ا حمليطني اهلندي واهلادي هنما على أ وحدة جيوبوليتيكية وجيواقتصادية وثقافية وحضارية واحدة، وجعل الوحدة الطبيعية بني احمليطني منطلقا لوحدة سياسية وإسرتاتيجية واقتصادية وإنسانية بينهما، مث لما جادل بذلك اﻷملاﱐ كارل هاوس ه ان وفر منذ أكثر من مئة سنة؛ ل مفهوم اهلندوابسيفيك اهتماما مركزاي ﰲ الدراسات اﻷكادميية واملخططات اإلسرتاتيجية واﳋطاابت السياسية، لدى قوى كربى عاملية بدء ا ابلياابن واهلند وأسرتاليا وصوال إﱃ الوالايت املتحدة اﻷمريكية، وهي الدول الﱵ شكلت اﻷضالع الرئيسية للرابعي اإلسرتاتيجي ﰲ املنطقة، لتليها دول ﳎموعة اآلسيان ممثلة إبندونيسيا على وجه اﳋصوص، ودول أخرى مثل كوراي اﳉنوبية ونيوزيلندا، وحﱴ لدى بعض الدول الصغرية املطلة على أحد احمليطني ﰲ قاريت آسيا وإفريقيا، ليكتسب زمخا أكاديا مي وإسرتات يجيا وإعالميا وضعه على قمة املفاهيم والفضاءات اﳉغرافية املتخيلة املعاصرة، وأهم ممثلي ومناذج . ملنا هذا ﰲ وقتنا اﳊاﱄ اﳋرائط الذهنية ﰲ عا لقد عرب مفهوم اهلندوابسيفيك بكل قوة عن الدور الذي ت لعبه مصاحل ومنافع وإدراكات قوى معينة، ﰲ الدفع ﳓو إعادة ﲣيل وتشكيل وتصميم وقراءة اﳋريطة العاملية وخرائط مناطق وفضاءات معينة على وجه التحديد، والعمل على إعادة هيكلة وهندسة بنيتها اﻷمنية واإلقليمية واالقتصادية واملؤسساتية مبا ﳜدم مصاحل وتوجهات تلك القوى، فاستحضار مفهوم اهلندوابسيفيك من مكمنه التارﳜي والطبيعي اﳉغراﰲ، وإضفاء أبعاد إسرتاتيجية وجيوب وليتيكية وجيواقتصادية عليه، ليس وليد الصدفة،أو ﳎرد ترف فكري إسرتاتيجي، بل هو حاجة وضرورة أملتها على الدول املتبنية للمفهوم ي حل املتشابكة معا، ﳎموعة من العوامل واملعطياتواملصا تجلى أمهها وأكثرها أتثريا ﰲ صعود الصني إقليميا وعامليا، و هتديدها بثورة على مستوى هيكلية النظام الدوﱄ وتوزيع القوة فيه، وزحزحة قوى
281
Made with FlippingBook Online newsletter