و قد نظّ ر الكثري من ﳔب السياسة اﳋارجية واﻷكادمييني هلذا املفهوم عرب منطلقات وتصورات هت ﳐتلفة، ونقلواإليه ﳐاوفهم وتوقعا م وأهدافهم اﳋاصة ( 1 ) ؛ لتتواﱃ بعدها استعماالت هذا املفهوم ﰲ اﳋطاب السياسي والواثئق اإلسرتاتيجية والدبلوماسية للعديد من الدول، وعلى رأسها أسرتاليا والوالايت املتحدة اﻷمريكية واهلند وغريها، إذ كانت أسرتاليا سباقة حﱴ قبل الوالايت املتحدة اﻷمريكية والياابن إلىوضع مصطلح "اهلندوابسيفيك" ضمن واثئقها القومية الرمسية، وكان ذلك ﰲ ورقة الدفاع البيضاء اﻷسرتالية سنة 2013 هل ، ﰲ معرض التأكيد على اتصال ا ند ابحمليط اهلادي، وضرورة تعزيز الع القات السياسية والعسكرية معها ﰲ مواجهة الصني، لتكون بذلك أول دولة تتبﲎ مفهوم اهلندوابسيفيك ﰲ أدبيات إسرتاتيجيتها الرمسية( 2 .) وأتخرت الوالايت املتحدة اﻷمريكية ﰲ توظيف هذا املفهوم ﰲ عقيدهتا اإلسرتاتيجية إﱃ غاية ديسم / رب كانون اﻷول 2017 ، حني ورد أول ذكر له ﰲ الواثئق الرمسية اﻷمريكية ﰲ تقرير إسرتاتيجية اﻷمن القومي اﳉديدة (NSS) ، الﱵ أعلنت بداية عهد جديد من التنافس اإلسرتاتيج ي، مع إعادة توجيه الوالايت املتحدة إلسرتاتيجيتها ﳓو "منطقة اهلندوابسيفيك"، ابملوازاة مع التمدد الصيﲏ هناك اقتصاداي وعسكراي ( 3 ) . وابلنسبة للهند فاهلدف النهائي إلسرتاتيجيتها ﰲ منطقة "اهلندوابسيفيك"، هو خلق "نظام متحرك للتوازانت اﳉيوبوليتيكية" (Mobile System Of Geopolitical Balances) ، ﰲ ظل النفوذ املتنامي للصني، والفوائد املتولدة عن حضور الوالايت املتحدة اﻷمريكية والدول الغربية ﰲ املنطقة ، وجاء ذكر
1- John Hemmings (Ed). Infrastructure, ideas and strategy in The Indo-Pacific.Op. Cit. p. 12. 2 - منى مصطفى، مرجع سابق. 3- Kevin Rudd, " Strategic Trends across The Indo-Pacific region " , The Interpreter features, TheLowy Institute, New York,7 May 2019. At:https://www.lowyinstitute.org/the- interpreter/strategic-trends-across-indo-pacific-region, accessedSeptember 30, 2022.
27
Made with FlippingBook Online newsletter