وتناقصت روح اإلبداع واالبتكار، وتراجع نصيبه االقتصادي، وسوف ينكمش نصيب أورواب من السوق العاملية الذي كان يعادل ثالثة أمثال نصيب الصني واهلند معا قبل اﳊرب العاملية اﻷوﱃ، إﱃ 15 % فقط من القوة االقتصادية هلذين البلدين مع مطلع عام 2030 ، فقد انتقل ﳏور الرتكيز االقتصادي بعيدا عن الغرب، وﰲ الوقت الذي كان ينكمش فيه احملور اإلنتاجي الغريب، ابﳔفاض نصيب الوال من ايت املتحدة الصادرات العاملية منذ 1960 مبقدار النصف، قامت اﻷمم اآلسيوية هل بنهضة عمالقة، وهدفها هو فرض السيطرة وا يمنة، وأن تكونقائدة بعة ات ال ( 1 ) . من الواضح ﲝسب "آش روسيرت" (Ash Rossiter) و"بريندون كانون" (Brendon J. Cannon) ﰲ كتاهبما "النزاع والتعاون ﰲ اهلندوابسيفيك: حقائق جيوبوليتيكية جديدة"، أن القرن اﳊادي والعشرين يشهد عودة الشرق على حساب الغرب، وانتقال التفاعالت من أطلسية إﱃ ابسيفيكية، ليوصف هذا القرن ابلقرن اآلسيوي، مع التحوالت الكربى لدى الصني اقتصاداي وعسكراي، وصعود اهلند منذ ا تباعها اإل لالنفتاح االقتصادي، وتطويرها لعقيدهتا اﻷمنية سرتاتيجية، وإعادة توجيه وتشكيل الياابن لسياستها اﳋارجية واﻷمنية، والرتاجع النسيب للوالايت املتحدة اﻷمريكية، وعدم يقينية وضعيتها اﳊالية ﰲ آسيا، هذه التحوالت الديناميكية دفعت ابﲡاه إعادة تعريف االصطالح ا ﳉيوبوليتيكي للمنطقة، وبناء مفهوم اهلندوابسيفيك بديال آلسيا الباسيفيك، استجابة للبنية اﳉيوبوليتكية اﳉديدة املتميزة ابلتعددية على ﳐتلف اﻷصعدة ( 2 ) . نتجت عن ذلك أيضا ﲢدايت جدية، وحساسية كبرية ﰲ التعامل مع النزاعات الﱵ تشهدها املنطقة، خاصة ﰲ ﲝر الصني اﳉنويب، والرتكيز على سالمة خطوط املواصالت البحرية واﻷمن البحري عموما اي ، وصعود الصني وتنامي طموحاهتا، وتبنيها ملشروع اﳊزام والطريق ذ ﻷبعاد العاملية، واالﳔراط املتزايد لقوى أخرى ﰲ تفاعالت املنطقة خاصة اهلند وأسرتاليا ( 3 ) .
1 - جابور شتاينجارت، مرجع سابق. ص ص .17 ،16 2- Efsane Deniz Baş, Book review ofConflict and Cooperation in the Indo-Pacific: New Geopolitical Realities, Perceptions, Volume XXVII Number 1, (Spring-Summer 2022). p.155. 3 - Pankaj Vashisht. Op. Cit. p. 2.
35
Made with FlippingBook Online newsletter