والكثري من الدول اآلسيوية تعتمد بطريقة ما على استرياد وتصدير السلع واملوارد اﳊيوية، خاصة الطاقي ة منها الواقعة ﰲ ﳐتلف أﳓاء العامل، وتقريبا كل ما ينقل إليها من موارد ﳚب أن يشحن ع رب ﲝر الصني اﳉنويب ﳓو وجهته اﻷخرية ( 1 ) . ولكون منطقة جنوب شرق آسيا ﳏاطة بشمال شرق آسيا وجنوب آسيا وغرب الباسيفيك، فقد ضمت كل طرق شحن ونقل البضائع وواردات الطاقة اآلسيوية من الشرق اﻷوسط وإفريقيا وأمريكا الالتينية، حيث إن هنالك حواﱄ 12 مضيقا إسرتاتيجيا ومسطحات مائية ﰲ هذه املنطقة، مثل مضايق "سوندا" و"غاسبار" و"لومبوك" و"ماكاسار" و"مالوكو" وملقا، وﲝر الصني اﳉنويب ( 2 ) . وﻷن ﲝر الصني اﳉنويب يعد موطنا ﻷهم طرق املواصالت البحرية ﰲ العامل، ومتر عربه كميات كبرية من السلع ، وأيضا الشحنات واإلمدادات الطاقي ة املختلفة، فهنالك اعرتاف أبن أخطر التهديدات لألمن البحري ﰲ اهلندوابسيفيك تتمركز هناك وخاصة ﰲ مضيق ملقا، الذي يعد أكثر خط ﲝري كثافة ﰲ العامل، رغم أن عرضه ال يتعدى 1.7 ميل ﰲ أضيق نقطة مسجلة فيه، كما أن مضيقي لومبوك وسوندا اللذين نقطت ني اﳉنويب يعتربان يرتبطان ببحر الص حرجت ني ني من منظور أمن خطوط املواصالت البحرية ( 3 ) .
1- Stephen J. Ruscheinski. Op. Cit. p. 48. 2- Zhang Xuegang, “Southeast Asia and Energy: Gateway to Stability”, China Security, Vol 3, No 2 (spring 2007).p. p. 18, 19. 3- Abhijit Singh, Securing Sea Lines of Communication in Asia, ORF occasional papers, Issue N° 383, (New Delhi, Observer Research Foundation, November 2022). P. 11.
41
Made with FlippingBook Online newsletter