شأنه أن ذلك ميس ب ، وهو ما ﳛيلنا ﳓو الصني، حﱴ وإن ﲡنبت كانبريا إبداء ه ذا التخوف صراحة إال ﰲ مناسبات معينة. فعلى غرار الوالايت املتحدة اﻷمريكية والياابن، توﱄ الرؤية اﻷسرتالية بدورها أمهية معتربة ملسألة اﻷمن البحري، وتعرتف الورقة البيضاء لسياستها اﳋارجية لعام 2017 أب ، ن ﲝار املنطقة تصبح بشكل أوضح أكثر ازدحاما وتنازعا، وح ثت الورقة كل الدول على اﳊرص على أن "القانون الدوﱄ وخاصة اتفاقية اﻷمم املتحدة لقانون البحار ﳏرتمة وانفذة، ﳊماية حرية املالحة، والتمسك ابﳊقوق السيادية للدول الساحلية"، وتدرك أسرتاليا أن النزاع حول هذه املسألة سيحتدم مستقبال، ولذلك ﲣطط لتقوية جاهزيتها الدفاعية، ابالستثمار أكثر ﰲ تطوير قدراهتا الدفاعية، وزايدة تعاوهنا وتنسيقها مع حلفائها من القوى الدميقراطية ﰲ املنطقة، مثل الوالايت املتحدة واهلند وإندونيسيا وكوراي اﳉنوبية ودول اآلسيان ( 1 ) . وتشري الواثئق واﳋطاابت الرمسية، إﱃ أن اﻷسس املعيارية الﱵ تقوم عليها رؤية اهلندوابسيفيك اﻷسرتالية، مماثلة لتلك الﱵ تعتنقها كل من الوالايت املتحدة اﻷمريكية واهلند، لذلك تؤكد أسرتاليا على القيم الدميقراطية وترسيخها، وقواعد القانون واﳊرية، وتؤيد الورقة البيضاء لسياستها اﳋارجية هذا التوجه، بدعوهتا إﱃ متسك بال دها ابلتزاماهتا ﲞلق منطقة هندوابسيفيك مفتوحة ومتكاملة، حيث يتم حفظ النظام الدوﱄ عرب التقيد ابلقواعد الدولية، وتسلط الوثيقة الضوء خصوصا على اﳊق ﰲ الدخول اﳊر إﱃ البحار واحمليطات ﳉميع الدول ( 2 ) ، وجاء ﰲ نص الورقة: "املبادئ املكرسة ﰲ النظام الدوﱄ ملا بعد اﳊرب تدعم بقوة املصاحل والقيم اﻷسرتالية، هذه املبادئ تتضمن ترقية اﻷسواق املفتوحة، وأمهية القانون الدوﱄ، ومعايري أخرى لقيادة التعاون الدوﱄ، والتعبري عن حقوق عاملية وحرايت، وحاجة الدولة إﱃ ا لعمل بشكل تعاوﱐ ملواجهة التحدايت العاملية.. وﰲ هذه
1- Pankaj Vashisht. Op. Cit. p. 9. 2- Bibek Chand and Zenel Garcia. Op. Cit. p. 24.
84
Made with FlippingBook Online newsletter