يربز ا هلندوابسيفيك اليوم ﰲ الواثئق اإلسرتاتيجية واﳋطاابت السياسية والكتاابت اﻷكادميية بكثافة، وينافس بشدة مفهوم آسيا الباسيفيك الذي كان مهيمنا وسائدا ﰲ فرتة سابقة، م مل اﳉيواسرتاتيجي بني قوى مؤيدة هلذا املفهوم و وهو شاهد على انقسام العا تبنية له، وعلى رأسها ال ال و ايت املتحدة اﻷمريكية والياابن واهلند وأسرتاليا، و تشمل هذه ال ال قوى دو متوسطة مثل كوراي اﳉنوبية وإندونيسيا ودول اآلسيان عموما، و دوال رية ضعيفة وصغ كبعض الدول اﳉزرية ﰲ احمليط اهلادي مثل مملكة تونغا،ﰲ حين تقف الصني على رأس القوى الكربى املعارضة هلذا املفهوم واملتمسكة مقابل ذلك مبفهوم آسيا الباسيفيك، ﻷهنا ترى ﰲ املفهوم املستحدث هتميشا هلا ولدورها، ومتكينا لقوى من خارج املنطقة مثل الوالايت املتحدة اﻷمريكية واهلند، وتعبريا عن نزعة توسعية إمربايلية جديدة ﲢت غطاء مفهوم تصفه نه أب مصطنع و غري بريء. أمهية املوضوع: تنبع أمهية هذا العمل من أمهية النطاق التفاعلي اإلسرتاتيجي الذي يتناوله أ ابلدراسة والتحليل، أال وهو منطقة اهلندوابسيفيك و منطقة ا - هلندي اهلادي، فهذا ال فضاء اﳉيوبوليتيكي الذي يعترب مستحداث من حيث توظيفه ﰲ السياق اﳉيوسياسي، مرشح ﻷن يكون موطن التطور ات والتحوالت الدولية اﻷكثر أ مهية وحسما ﰲ ﲢديد مستقبل النظام الدوﱄ والعالقات الدولية ﳛ ملا اب عموما، لنظر ويه من قوى ورهاان ت وقضااي وﲢدايت وفرص، فهو نطاق للتفاعالت الدولية الصراعية منها والتعاونية ، سواء على مستوى العالقات بني الوالايت املتحدة اﻷمريكية ابن واهلند وأسرتاليا وحلفائها هناك، وعلى رأسهم اليا (دول الرابعي اإلسرتاتيجي) ، ودول أخرى مثل آلسيان والدول اﳉزرية ﰲ كوراي اﳉنوبية ودول ا احمليط اهلادي، أو على مستوى العالقات بني الوالايت املتحدة وحلفائها من جهة، والقوى املنافسة هلا ﰲ املنطقة وعلى رأسها ا لصني بدرجة أوﱃ، مث كوراي الشمالية وروسيا بدرجة اثنية من جهة أخرى. كما أ اهل ن تتبع وفهم حركية التفاعالت ﰲ منطقة ندوابسيفيك، الﱵ تعد مركز اﳉذب االقتصادي والتجاري واإلسرتاتيجي حاليا، مفتاح لفهم واقع ومستقبل العالقات الدولية املعاصرة، فهناك ترتكز أهم القوى العاملية وأكثرها أتثريا، مثل الوالايت املتحدة اﻷمريكية والصني وروسيا واهلند
7
Made with FlippingBook Online newsletter