شواطئ الإبداع
» داناتالشواطئ « مزيج من التراث والمعاصرة في ملحمة إماراتية
فن وهوية «ملحمة إماراتية بين المعاصرة والتأصيل» تشكل مدخلا أساسيا لقراءة أعمال الفنان الإماراتي محمد الأستاد، الذي تزخر مسيرته بالعديد من الإنجازات الفنية البارزة. فقد عشق الفن منذ صباه، حتى غدا أسلوب حياة وسيرة ذاتية مرسومة بريشة الإبداع. وقد عبّّر من خلال أعماله عن جمال الطبيعة الإماراتية، فصو ّّر البحر والجبال والصحراء والشواطئ والقلاع والآثار، واستحضر البيوت التراثية والمنازل المنسية، والحارات القديمة بأدراجها العتيقة وشبابيكها وما يختبئ بينها من ذكريات، لتتحول إلى مشاهد نابضة بالجمال كما رأتها وعشقتها عيناه. ومنذ أن أسس أول مركز لتعليم الفنون في أبوظبي، وهو «مركز محمد بتصميمه لشعار جائزة ا � الأستاد للإبداع الفني»، مرور الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية، وتعديله لشعار ، وصولا إلى عمله الفني الفريد 2017 عام التسامح في عام (دانات الشواطئ)، تبرز ملامح تجربة فنية متجذرة في التراث، تنبض بروح المعاصرة وتحتفي بالهوية الإماراتية. انتهى الفنان محمد الأستاد من تنفيذ مشروع فني جديد يحمل عنوان «دانات الشواطئ»، يحتفي من خلاله بالتراث، والتاريخ، والطبيعة الإماراتية. يجس ّّد هذا المشروع مفردات البيئة المحلية بأسلوب بصري يجمع بين الواقعية التعبيرية والمدرسة التجريدية، في تأصيل فني يربط العمل الفني بجذوره البيئية والثقافية. وعن فن «دانات الشواطئ»، أوضح الفنان محمد الأستاد: «كنت أبحث عن شيء جديد ومختلف حيث الموسيقى البصرية، والتناغمات الخطية التي توحي بالسلام النفسي وإنسيابات ونغمات بصرية وإيقاعات وتحليلات خطية وتناغمات ظلية شفافة تحويها استرسالات شاعرية تعبيرية وبصرية». دهشة الاكتشاف يقول الفنان محمد الأستاد: «إن الفنان الحقيقي يظل في حالة بحث دائم لتجديد أسلوبه الخاص، وخلال إحدى لحظات التأمل، لفت انتباهي مسمار على قارب صغير، ولاحظت أنه تعرّّض للصدأ واكتسى بدرجات مختلفة من
وضحى حمدان الغريبي الشواطئ» هي أكثر من مجرد فن شعبي إماراتي، فهي قصيدة حية تتنفس تاريخا طويلا من الأصالة والإبداع، دانات « منذ العصورالقديمة، ومع مرورالزمن، ظلت «دانات الشواطئ» رغم تطورالأزمنة وتغيرالأذواق، رم از حيا للفن الذي يحتفظ بجذوره العميقة، وفي هذا الموضوع سوف أتناول تجربة إماراتية معاصرة «لدانات الشواطئ» فعلى رمال البحرجلس الفنان الإماراتي محمد الأستاد الحمادي، يبدع في تنفيذ تحف فنية على لوحات قماشية باستخدام صدأ الحديد، التي سجلت فنا معاص ار مبتك ار يحمل في طياته الأصالة والتراث والمعاصرة، نلاحظ في هذا العمل إبداعات وعوالم فضائية وتشكيلية رملية للون ودرجاته ينشرح لها الصدر، والمبحرة في عالم الموسيقى التشكيلية والإبداع والجمال البنائي واللوني ليصبح الشاطئ والبحر هما ساحة إبداعه.
113
112
2025 مايو 307 / العدد
«دانات الشواطئ» مزيج من التراث والمعاصرة في ملحمة إماراتية
Made with FlippingBook Digital Publishing Software