مزن الشعر
ََّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد يعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرف الثانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ول ََح
ِِهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا الزمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان ارمََــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
والعِِــــــــــــــــــــــــــــــــرْْش أحلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى مكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ِِولِِمْْبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوق النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
فــــــــــــــــــــــــــــــــي حفــــــــــــــــــــــــــــــــظ وفــــــــــــــــــــــــــــــــي أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
َـَّمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد م الواحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ال َّص
الغاف.. يسكن الوجدان شجرة الغاف لدى شعراء الإمارات، ليست رم از للصبروالثبات فقط، بل هي شجرة تمتلك خصائص إنسانية بامتياز: تتحمل الحر، تقف بصمت، تمنح ظلّّها بكرم، وتحرس المكان. وهي تتداخل مع الإنسان، وتتماهى معه في عزلته، في حنينه، في ندبه للمكان والزمن. وصدف ذات مرة أن مر محمد بن روضة الكتبي على «مريحانة الغاف» التي كانت مراجيح للأطفال، فرأى فيها طفولته تتأرجح، وأيام العيد تضحك، وصوت أمه تناديه، كانت كائنا يسند الرأس، ويصغي للحكاية، ويشارك الهم والفرح. خاطبها الكتبي بدمعة، ورثى حالها وحاله معاًً: مسكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــن عــــــــــــــــــــــــــــــــــــود المريحانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ريتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا واروحـــــــــــــــــــــه وْْحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد يبْْكــــــــــــــــــــــــــــي علــــــــــــــــــــــــــــى وقْْتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه وزمانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ويبكــــــــــــــــــــــــــــي علــــــــــــــــــــــــــــى شـــــــــــــــــــــوف الاياويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد وْْييـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت فــــــــــــــــــــــــــــي بِِقْْعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة مكانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ودارََت علــــــــــــــــــــــــــــــــى بالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مََناشيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود معــــــــــــــــــــــــــــــــي مــــــــــــــــا رخص شانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يــــــــــــــــــــــــــــا ما حلاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه موســــــــــــــــــــــــــــــــم العيــــــــــــــــــــــــــــــــد والس ّّيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل يم ْْطــــــــــــــــر مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن امزانــــــــــــــــــــــــــــــــه ْْــــــــــــــــب لــــــــــــــــي مســــــــــــــــــــــــــــــــوّّي عََناقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد والعش ََــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه اعيانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه مقََــــــــــــــــــــــــــــــــر لــــــــــــــــــــــــــــــــي دع ْْج ّّــــــــــــــــــــــــــــــــب بْْشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل الاساويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ل ِِم ْْخ ََض قََلْْــــــــــــــــت المثْْــــــــــــــــــــــــــــــــل كلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه عََشانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ذاك الزْْمــــــــــــــــــــــــــــــــان اللّّــــــــــــــــــــــــــــــــي مضــــــــــــــــى احيـــــــــــــــــــــــد العود.. مرآة الروح م عود غاف 1999 سقط بفعل الريح قرب قرية الفلج عام عتيق، كان بمثابة معلم اجتماعي وروحي لأهل المنطقة، رثاه الشاعر علي بن سلطان العميمي، إذ جعل من سقوطه حدثا
والزعفــــــــــــــــــــــــــــــــران اللّّــــــــــــــــــــــــــــــــي مـــــــــــــــــــــــــن الشــــــــــــــــــــــــــــــــام
يوازي رحيل إنسان عزيز، لأن مع سقوط ذاك الغاف الذي ظل شامخا لعقود في قرية الفلج، سقطت جلسات، وأحاديث، وذكريات، وأغان قديمة. سقط مجلس كان يؤوي العابرين، ويدفئ الذاكرة. يقول العميمي: يــــــــــــــا عــــــــــــــــود ريــــــــــــــــــــــــــــــــت النــــــــــــــــــــــــــــــــاس تلعيــــــــــــــــــــــــــــــــك وانتــــــــــــــــه مقيــــــــــــــــــــــــــــــــظ النــــــــــــــــاس لح ْْشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام يامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ب ََــــــــــــــــــــــــــــــــر ََز فــــــــــــــــي الظــــــــــــــــــــــــل غربيــــــــــــــــــــــــك تــــــــــــــــرف الصبــــــــــــــــــــــا مدقــــــــــــــــــــــــــــــــوق لوْْشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام ويامــــــــــــــــــــــــــــــــا بــــــــــــــــــــــــــــــــرز فــــــــــــــــي الظــــــــــــــــل لافيــــــــــــــــــــــــــــــــك قاصــــــــــــــــــــــــــــــــد مقــــــــــــــــام النــــــــــــــــــــــــــــــــاس لكْْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام الفــــــــــــــــــــــــــــــــرش تصبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــح لك تبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاريك والنــــــــــــــــــــــــــــــــاس تسعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيلك ع لقْْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدام وان قبّّــــــــــــــــــــــــــــــــل الضيفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان يبغيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك به رح ّّبــــــــــــــــــــــــــــــــوا مــــــــــــــــــــــــــــــــب رمســــــــــــــــــــــــــــــــة أوهــــــــــــــــــــــــــام ومن ريحــــــــــــــــــــــــــــــــة الصنفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي تغذّّيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ويامـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مضــــــــــــــــــــــــــــــــت مــــــــــــــــــــــــــــــــد ّّة لياليــــــــــــــــك
ا واللــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه بحــــــــــــــــــــــــــــــــال الغـــــــــــــــــــــــــــيب عــــــــــــــــــــــــــــــــلّا
م
يامـــــــــــــــــــــــــــــــا حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلا الرملـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه جنوبيـــــــــــــــــــــــــــــك
لــــــــــــــــــــــــــــــــي نومهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا يشفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي م الآلام
يا عــــــــــــــــــــــــــــــــود رحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت وتــــــــــــــــم طاريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاريخ لك فــــــــــــــــــــــــي صحــــــــــــــــف اجــــــــــــــــــــــــــــــــدام
ولــــــــــــــــو طحــــــــــــــــــــــــــــــــت ما تدثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر مياريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
لو إلا الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو ََرََق ترتعبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه أنعــــــــــــــــــــــــــــــــام
مثــــــــــــــــل العلــــــــــــــــــــــــــــــــم والنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس تطريــــــــــــــــــــــــــــــــك
ماحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد يرضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى لك بالأعــــــــــــــــــــــــــــــــدام
وهذا الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر من عنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد باريــــــــــــــــــــــــــــــــك
وترى القــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر تجريبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه أقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
ويا مــــــــــــــــا مضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت مــــــــــــــــــــــــــــــــدّّة لياليـــــــــــــــــــــــــــــــــــك
واليــــــــــــــــــــــــــــــــوم سعــــــــــــــــــــــــــــــــد الحــــــــــــــــــــــــــــــــظ مـــــــــــــــــــــــا دام
121
120
2025 مايو 307 / العدد
الشجر وهوى الشعراء
Made with FlippingBook Digital Publishing Software