مزن الشعر
لــــــــــــــــــــــــــــــــوّّل حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام الورق يظويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
واليــــــــــــــــــــــــــــــــوم عنــــــــــــــــــــــــــــــــك تباعــــــــــــــــــــــــــــــــد وشــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
ولو كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان باتنقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــظ بنسجيــــــــــــــــــــــــــــك
وعليــــــــــــــــــــــــــــــــك بنحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوّّط بالأسيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
الورد لا يُُهان صدف أن رأى سلطان بن وقيش الظاهري «ورد العيار» مرميا ومهملا على قارعة الطريق، فلم يتحمل ذلك الجفاء، فخاطب الورد بشجره مواسياًً، وكأنما يخاطب نفسه، يخاطب الغربة، وقسوة الناس، ونكران الجميل. رأى في الورد كائنا جميلاًً، لم يُُقد ََّر في مجتمعه، فبات مطروحاًً، وقد كانت له أيام يُُسقى فيها، وي ُُحتفى به، وي ُُحاط بالحب، وي ُُفخر بجماله: ورد يــــــــــــــــوم أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك يحبّّونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك والحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاوه تملــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي أغصانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك فــــــــــــــــــــــــــــــــي نهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار وليــــــــــــــــــــــــــــــــل يسقونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك وانــــــــــــــــــــــــــــــــت عــــــــــــــــــــــــــــــــاد ارتفعــــــــــــــــت اركانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك في «الحــــــــــــــــــــــــــوي» يا مج ْْمــــــــــــــــــــــــــــــــل افْْنونــــــــــــــــــــــــــــــــك تنتشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــر فــــــــــــــــــي طــــــــــــــــــــــــــــــــول عيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدانك يامــــــــــــــــا عيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن تنظــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر اع ْْيونــــــــــــــــــــــــــــــــك وانــــــــــــــــت كــــــــــــــــــــــــــــــــل النــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاس خلاّّنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك وانــــــــــــــــا ضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد اللّّــــــــــــــــــــــــــــــــي يحاربونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
واقــــــــــــــــــــــــــــــــف فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي وســــــــــــــــط ميدانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
يــــــــــــــــــــــــــــــــا «سمــــــــــــــــرة المقيــــــــــــــــــــــــــــــــال» عســــــــــــــــــــــــــــــــاك
باذليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الجهــــــــــــــــــــــــــــــــــد مــــــــــــــــن شانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
بنْْشــــــــــــــــــــــــــــــــد أهــــــــــــــــــــــــــــــــلك ليــــــــــــــــش يرمونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
سحابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة تمطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر وتسقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
إيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش خلاّّهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم يعافونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ََّــــــــــــــــــــــــــــــــص اثمانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك عندهــــــــــــــــــــــــــــــــم وش رخ
لي بالوطــــــــــــــــــــــــــــــــن مـــــــــــــــــــــــــا ريــــــــــــــــت شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرواك
والســــــــــــــــــــــــــــــــبب وش نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزّّل أوزانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
بعــــــــــــــــــــــــــــــــد مــــــــــــــــــــــــــــــــا كانــــــــــــــــــــــــــــــــوا يغذ ّّونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
نومــــــــــــــــــــــــــــــــه تهنّّــــــــــــــــــــــــــــــــى لي رقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد فيــــــــــــــــــــــــــــــــك
ورد لـــــــــــــــــــــــــــــــــــو هــــــــــــــــــــــــــــــــم مــــــــــــــــــــــــــــــــا يعر ْْفونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ْْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذاك الزيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ريتــــــــــــــــــــــــــــــــه راتــــــــــــــــــــــــــــــــع ح
فــــــــــــــــي وطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن (بيهــــــــــــــــــــــــــــــــوك) بلدانــــــــــــــــــــــــــــــــك
صبح ومســـــــــــــــــــــــــــاء شوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه يماسيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ســــــــــــــــر ترى الشب ّّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان يحمونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
واليــــــــــــــــــــــــــــــــوم قفّّينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ودعينــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك
واش ْْعرانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا اليــــــــــــــــــــــــــــــــوم درعانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
واحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذر أهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلك لا يعق ّّونــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
يعل ّّنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بالخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر نطريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك إعلامي مقيم في الإمارات
دام كــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل النــــــــــــــــــــــــــــــــاس صدقانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
المصادر والمراجع: . تراثنا من الشعر النبطي، جمع وتحقيق: حمد أبو شهاب، أبوظبي، نادي تراث 1 م. 1998 الإمارات، الجزء الثاني، . ديوان ابن بخيت، للشاعرعلي بن سلطان بن بخيت العميمي، إعداد وتحقيق: 2 م. 2012 راشد أحمد المزروعي، أبوظبي، بيت الشعر بنادي تراث الإمارات، . ديوان ابن وقيش، للشاعر سلطان بن وقيش الظاهري، إعداد وتحقيق: راشد 3 م. 2012 أحمد المزروعي، أبوظبي، بيت الشعر بنادي تراث الإمارات، . ديوان ناصر بن سالم العويس، حياته وأشعاره، جمع وتحقيق: سلطان 4 العميمي، أبوظبي، أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج التراثية، م. 2017 الطبعة الأولى، . الشعرالنبطي في منطقة الخليج والجزيرة العربية، غسان حسن أحمد الحسن، 5 م. 1990 أبوظبي، المجمع الثقافي، الطبعة الأولى، القسم الأول، القسم الثاني،
السمر.. مظلة روحية تعلق معيوف بن شوين بن أحمد الكتبي (شاعراله ََي ََر) بشجرة سمرأطلق عليها «سمرة المقيال»، كان يعيها بمظلتها الشائكة تحرس قيلولة الشعراء، وتمد لهم يد الطمأنينة في سفرهم وتعبهم. وكانت ملاذ الشعراء في خلوتهم، وأرِِيكة الروح في تعب الحياة. وقد أراد الكتبي السقيا لهذه الشجرة، ليس بماء فقط، بل بالذكرى والدعاء والحنين. يتمنى لها المطر كما يتمنى للأحبة الدفء والرضا. يقول بلهجة فيها شجن المحبة:
123
122
2025 مايو 307 / العدد
الشجر وهوى الشعراء
Made with FlippingBook Digital Publishing Software