torath 307- May-2025

فنون متجذرة

للحفاظ عليها، وتعزيز جودتها، وتأهيل ممارسيها. وكانت م 1923 دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي أعلنت في عام عن سياسة منح شهادة الأداء للفِِرََق الشعبية الإماراتية في إطارجهود الدائرة الرامية إلى صون التراث الثقافي المجتمعي الغني لإمارة أبوظبي، وضمان تمثيله وفق الموروث الإماراتي الأصيل. وتلعب جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وجمعية العين للفنون الشعبية والتراث، إلى جانب جمعيات الفنون الشعبية في الإمارات، دوار محوريا في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الحس الوطني، فمن خلال العروض التراثية والرقصات الشعبية التي تؤديها فرقها الفنية، أسهمت هذه الجمعيات في تعريف الأجيال الجديدة بتراثهم وربطهم بماضيهم الأصيل، وكانت عنصر جذب سياحيا يضفي روح الأصالة على الفعاليات الوطنية والمهرجانات الكبرى، كما مثََّلت جمعية أبوظبي الدولة في المحافل الثقافية العربية والدولية، وحصدت فرقها جوائز دولية، ما جعلها سفيرة للفنون الإماراتية في الخارج إعلامي مقيم في الإمارات المصادر والمراجع . أغاني الأعراس في دولة الإمارات العربية المتحدة، رفعت محمد خليفة دويب، 1 م. 1982 أبوظبي، وزارة الإعلام والثقافة، عام م. 26/9/2021 . جريدة «الخليج»، 2 م. 2/12/2021 . جريدة «الرؤيا»، 3 . الفلكلور في مجتمع الإمارات.. الأصالة والتنمية، إبراهيم أحمد ملحم، 4 م. 2019 أبوظبي، مركز زايد للدراسات والبحوث، الطبعة الأولى، عام . مدخل للتراث الشعبي في الإمارات، عبد الله علي الطابور وآخرون، العين، 5 م. 2002 مركز زايد للتراث والتاريخ، عام 6. https://abudhabiculture.ae *الصور الشارحة، من الموقع الإلكتروني لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

جوابا فريق المنشدين الذين يحملون بنادق رمزية متكاتفين في صفوف خلف الشاعر الذي يحمل بدوره سيفاًً. وثمة فن «الأهل» أو «الأهلة»، ويُُؤد ََّى عقب وص ْْلات العيالة، فيبدأ كل واحد من هواة هذا الفن بإلقاء قصيدته، وعقب كل بيت يرد عليه زملاؤه بقولهم «أهله» بمد اللام، فينطقها «أهلاه»، ولهذا سمي بهذا الاسم. وهناك فن «الونّّة»، ويستند على الألحان الغنائية الشجيّّة التي تضفي جوا من الشوق والحنين. ضمن عدد من فنون الأداء التقليدية ا � ويُُستخدم أحيان الأخرى مثل عروض العيالة. وثمة فن «الشلّّة»، ويعتمد على الشعر الغنائي الذي يكون وصفا أو مدحا أو يركز على الأمثال والح ِِكََم، وأصبح يُُنشد مؤخ ار على الربابة. ويشتهر شعراؤه بجمال أصواتهم وعذوبتها، وسعة اطلاعهم ومعارفهم. جهود الاستدامة نجحت الدولة في تسجيل مجموعة كبيرة من الفنون الشعبية الإماراتية ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة «اليونسكو»؛ فأُُدرجت ضمن القائمة حرفة «السدو» ، وفن «العيالة» عام 2012 م، وفن «التغرودة» عام 2011 عام م، كما أُُدرج فن «العازي» 2015 م، وفن «الرزفة» عام 2014 م كل من حرفة 1922 م. وأُُدرجت في عام 2017 أواخر عام التل ّّي، وفن حداء الإبل، أو «الهداة»، وهي تعبير صوتي متعدد الطبقات مصحوب بإيماءات أو أدوات موسيقية يعزفها الرعاة للتواصل مع إبلهم. وفي خطوة تعكس وعيا رسميا متقدما بأهمية هذه الفنون، أصدر المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، مؤخ ارًً، قرا ار بتشكيل «لجنة الفنون الشعبية في إمارة أبوظبي» للاضطلاع بإعداد مقترح بخطة استراتيجية للمحافظة على أداء الفنون الشعبية الإماراتية بأنواعها المختلفة، وذلك

77

76

2025 مايو 307 / العدد

الفنون الشعبية في أبوظبي.. تاريخ وثقافة وأسلوب حياة

Made with FlippingBook Digital Publishing Software