صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

شجاعة المنخرطين في حوار " إلى هذه الفرصة؛ منهم الكاتب علي أبو زيد بقوله: إن الصخيرات ممن تحملوا تبعة التوقيع بالحروف الأولى، وعانَوْا على مدار أربع سنوات معاداة شركائهم في الثوابت الوطنية، مع مواجهتهم لمشروع الاستبداد الذي كان يراوغ أهل " في كل محفلٍ ومؤتمرٍ وملتقىً. إن شجاعة هؤلاء تجعل الأفضلية السياسية اليوم لـ ، رغم أداء الحكومة الضعيف، وتراخي المجلس الرئاسي، وتباطئه في النهوض " فبراير بمسؤولياته الوطنية، وهذه الشجاعة هي التي حرمت حفتر من أدواته السياسية، وجعلت الدول التي تدعمه وتتبناه عاجزةً عن إخراجه من إطاره العسكريّ الذي أقحم نفسه فيه. الاتفاق السياسي والمخاض الذي تلاه كشف القصور في إدراك الواقع السياسي وفهم المعطيات الممكنة في التعامل معه لدى كثيرٍ من التيارات الوطنية، وعلى رأسها تيار دار الإفتاء، وهو ما أدّى إلى حدوث الشقاق والخلاف وإضعاف الجبهة الوطنية المناوئة لمشــروع الاســتبداد، واتهام نيات المنخرطين فيها ورميهم بالعمالة والخيانة، رغم أن الواقع اليوم يشــهد أن وجود مثل حزب العدالة والبناء، وبعض الشــخصيات الوطنية في ذاك المخاض كان ولا يزال عاملَ اتزانٍ في المشهد، وقد كان المجهود غير . ((( " المنظور الذي بذل منهم مكلفا جدا مع مرارة التخوين وقسوة التشويه والإساءة التحالف الدولي والتصدي للتنظيم.. ضرورة وفرصة مثّل تنظيم الدولة خطرا حقيقيا على مصالح مختلِف الأطراف في ليبيا؛ فالأطراف المحليــة تقلّص نفوذها على الأرض، بعد تمدد التنظيم داخل ليبيا، وتمركزه في عدة مناطق استيراتيجية منها، وبدأت تفقد الشعور بالأمن بعد استهداف هذا التنظيم لمراكز حيوية في الدولة بعمليات انتحارية، وقيامه بعمليات اغتيال ومحاولة اختطاف لعدد من الشخصيات السياسية البارزة. أما الدول الغربية فبدأت تشعر بأن مصالحها في ليبيا في خطر، بعد اســتهداف هذا التنظيم لحقول النفط، وتهديده للحدود البحرية الأوروبية، واســتهدافه في عملياته الانتحارية للدبلوماســيين والمواطنين الغربيين المقيمين بليبيا، كما حدث في عملية فندق كورنثيا بطرابلس التي قتل فيها أميركي وفرنســي وكوري . وهذا ما عبر عنه الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما عقب تنفيذ ((( جنوبي وفلبينيتان ، (تاريخ 2019 أكتوبر/تشرين الأول 11 ، شبكة الرائد الإعلامية ، " وأقول لدار الإفتاء " أبو زيد، علي، ((( https :// bit . ly / 3n8yyQ8 :) 2020 أكتوبر/تشرين الأول 11 الدخول: يناير/كانون الثاني 27 ، الجزيرة نت ، " قتيلا بينهم خمسة أجانب بهجوم على فندق بطرابلس 12 " (((

99

Made with FlippingBook Online newsletter