صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

، الذي كتبه أبو قتادة الفلســطيني بعد إعلان " ثياب الخلافة " وفــي الــرد الطويل .. لقد سميتم " البغدادي نفســه خليفة، ركز أبو قتادة على الخلافة وســخر من إعلانها الوهم (صيغة الخلافة عندهم) اسما شرعيا مباركا (أي الخلافة)، فأنتم في هذا الباب " المعدوم " على نهج الروافض، وهم أكثر الناس وهما في هذا الباب، إذ يسمون الغائب .. فإنكم أتيتم بالشر الأكبر فيهم، حيث كفرتم " ، ثم يشبههم بالخوارج ويضيف " إماما وهذه الجماعة (الدولة في العراق) ليست لها ولاية " ، ((( " المخالف لكم في هذا المعنى إن أحسنا – على عموم المسلمين حتى تقضي الأمر بعيدا عنهم، وليست هي في الباب وإلا ففيهم الشــر الذي تكلمت عنه ســابقا، من الغلو والانحراف والفساد – بهم الظن وشــهوة الدماء. أقول: ليســت في هذا الباب إلا جماعة من المســلمين، لا جماعة المســلمين التي تقال لها الخلافة العظمى، فهذه بيعة في الطاعة لا تلزم إلا أصحابها . ((( " فقط، والأسماء من غير حقائقها لا تغير شيئا لقــد تنزلــت أغلب الاعتراضات علــى داعش من طرف كبار منظري الســلفية الجهادية، ومُوالي القاعدة، في انتقاد المنهج والطريقة، وفي الرفض لاســتتباع النصرة ومقاتلتها، وإن ناقشوها في الأفكار، فغالبا ما يكون ذلك في الاستراتيجية والتطبيقات، لا في أصل رؤيتها الشرعية والفكرية التي تتقاسمها معهم. لامركزية القاعدة شكلت الحالة التيارية للقاعدة نقطة قوة في عهدها الأول، حيث أصبح مشروعها مشروعا عالميا، وفكرة مرتبطة بالقدرة الفائقة على التأثير دون ضرورة التشكل التنظيمي المتحيــز، فــي ظل حرب عالمية على الإرهاب، وهو ما أتاح لها القدرة على التخفي والتكيف، والتلون. وهكذا انتشــر أنصار التنظيــم المتأثرين بخطابه، المنفعلين برمزية 11 قادتــه، دون أن يكــون لهــم ارتباط تنظيمي به. فقد حالــت وضعية المطاردة منذ ، والحرب على أفغانستان، وإسقاط طالبان، ثم طرد القاعدة وقتل 2001 سبتمبر/أيلول الكثير من قياداتها وأسرهم، من القدرة على التواصل بين القيادة والأتباع. ولكن مع التطورات الإقليمية وســقوط بغداد، أصبحت ساحة الجهاد المفتوحة http :// bit . ly / 3nsb3l9 :) 2020 ديسمبر/كانون الأول 17 ، نسخة ألكترونية، نخبة ثياب الخليفة أبو محمود، عمر بن محمود، (المكنى بـ قتادة الفلسطيني)، ((( https :// bit . ly / 37Vb5vf :) 2020 ديسمبر/كانون الأول 12 ، (تاريخ الدخول: 2 )،ص 2014 الفكر، . 24 المرجع السابق،ص (((

28

Made with FlippingBook Online newsletter