صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

الثورة .. اللحظة المنتظرة ساهم القذافي في دفع الشباب الليبي إلى الهجرة نحو بعض البلدان التي يستطيع فيها الحصول على الدراســة الدينية عبر الجامعات أو من خلال الدروس الدينية في المســاجد. فتناثر هؤلاء الشباب في الســعودية واليمن والسودان وأفعانستان. درسوا في الجامعات وفي حلقات التعليم وتشربوا الأفكار المختلفة وتعرفوا على الجماعات رجع كل هؤلاء إلى ليبيا 2001 فبراير/شــباط 17 باختلاف مشــاربها. وبعد قيام ثورة للمشاركة في هذا التغيير الذي حملته رياح الربيع العربي. مــن هــؤلاء الذين رجعوا إلى البلاد أعضاء الجماعــة الليبية المقاتلة التي خرج باقي قياداتها من ســجون القذافي قبل انطــ ق الثورة بأيام. وبالرغم من أن الجماعة المقاتلــة قامــت بمراجعات ونبذت العنف، إلا أن الثوار لم يســلموا منذ اليوم الأول من وجود مجموعات صغيرة من الجهاديين في صفوفهم. لقد اقتصر ذلك في البداية ، لكن تقارير ((( " مجموعات صغيرة قاتل قادتها في حرب أفغانستان والعراق أيضا " على أخرى أشــارت إلى وجود عناصر من المتشــددين قدمت من مالي لها صلات بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. بعد ذلك تحول الوجود الفعلي لأصحاب الفكر المتشــدد إلى وجود مســلح، وشكل تنظيمي لفسيفساء من الجماعات المتشددة، من أهمها: أنصار الشريعة كانت أنصار الشريعة في بداية أمرها مجرد كتيبة من الكتائب التي تشكلت أثناء حــرب التحرير، وقد حملت هذا الاســم كتيبتــان إحداهما في بنغازي، والأخرى في ســرت. وكان عماد الكتيبة الرئيســية في بنغازي من أشخاص يحملون فكرا جهاديا، صريحا، ولا يخفون ميولهم لأطروحات تنظيم القاعدة. ولا تعرف للمجموعة صلات تنظيميــة واضحــة بتنظيم القاعدة، وإن كانت تقارير عديدة أشــارت إلى ارتباطها بها، صنفتها 2014 وظهرت بعد ذلك كجزء من النســيج العام للتيار الجهادي، وفي ســنة الأمم المتحدة منظمة إرهابية، بعد تقديم بريطانيا وفرنسا وأمريكا مشروع قرار بذلك، رغم أن القرار لم ينص على محاربتها بشكل مباشر على الأراضي الليبية. ، 2011 إبريل/نيسان 6 ، دوتشى فيلا ، " الجهاديون فيصفوف الثوار، خطر حقيقي، أم مؤامرة قذافية؟ " ((( https :// bit . ly / 2Lv0u2E :) 2020 أكتوبر/تشرين الأول 10 (تاريخ الدخول:

47

Made with FlippingBook Online newsletter