صعود وسقوط تنظيم الدولة في سرت

التوحش في فكر وممارسة تنظيم الدولة في ليبيا الإرهاب ظاهرة معقدة، لها جذور متعددة، منها الفكري، والنفسي، والاجتماعي، والسياسي، وغير ذلك من الأسباب التي يحتاج تشخيصها إلى حفر عميق، ودراسات موســعة وأبحــاث معمقة تتناول محــركات العنف والتطرف في إطارهما السياســي والاجتماعي والنفسي. ولا يتسع هذا المؤلف للخوض في أسباب الإرهاب ودوافعه. ذكرنــا ســالفاً أن الجذور الفكرية للتنظيم في مســألة العنــف اللامحدود وغير المســبوق تعود إلى مرجعين أساســيين هما؛ كتاب إدارة التوحش، وكتاب مسائل من الفقه الجهادي ويعرف أيضا بفقه الدماء، وقد أشرنا إليهما في الفصل الأول؛ فكتاب تقعيد فقهي لإجازة قتل المشركين وقتل المسلمين عرضا ممن لا يجوز " فقه الدماء هو قتلهــم وقتل النفس (العمليات الانتحاريــة) التي يحرم قتلها. وهذه الأفكار كلها هي ردود على الاعتراضات التي أثيرت بوجه ممارســات الزرقاوي بقتل المدنيين وتفجير . ((( " الأسواق، فضلا عن استهداف المدنيين : شيعة وسنة، وتصعيد العمليات الانتحارية وهذا ما يؤشــر إلــى أن العنف الأعمى وغير المحــدود كانت له جذور فكرية منحرفة وسياق سياسي واجتماعي مرتبط بتجربة ومأساة العراق بعد الاحتلال والعنف يركز من ألفه إلى يائه على " الطائفــي الذي تفجر بعد ســقوط نظام صــدام، والكتاب التسويغ الفقهي لإباحة الدم والمال، فالكافر لا عصمة له وإجازة العمليات الانتحارية وإباحــة قتل المســلمين ممن لا يجــوز قتلهم، إن وقعوا في مجــرى تحقيق الهدف . ((( " الأساس، أي قتل الكفار ؛ وشأن إباحة قطع رؤوس الكفار المحاربين أما المرجع الثاني لداعش (إدارة التوحش) فهو معنيّ بإقامة الدولة وإدارة السياسة واستمعوا إلى البيعة أبو معاذ العراقي و (ه. س) و خ. د) والي ليبيا وبرفقته ( و. ز.) إلى المعسكر ( وسلموا بعد ذلك لكل مقاتل منهم بندقية من نوع كلاشن كوف وتم بعد ذلك توزيعهم على السرايا. وأضاف بأن التنظيم أسس معسكرات أخرى منها معسكر بالصحراء كان مقره يلي مقر منطقة بوابة أبى نجيم الكائنة بين مدينتي سرت والجفرة، ومعسكر آخر كان مقره جنوب منطقة النوفلية ومعسكر كان عدد أفراد التنظيم القائمين = كان بمنطقة اللود ومعسكر جنوبي مدينة أجدابيا؛ وآخر بمدينة سرت . انظر: أبو عامر الجزراوي و أ.ت) و ( و. ف) و ( ف. ب. ع) و( إ. ج) عليه ثـمانين فردا من ضمنهم ( تحقيقات النائب العام، المرجع السابق. عبد الجبار، فالح، دولة الخلافة : التقدم إلى الماضي، ( بيروت ، المركز العربي للابحاث ودراسة ((( . 85 )،ص 2017 السياسات ، . 86 المرجع السابق،ص (((

60

Made with FlippingBook Online newsletter