العدد 23– أغسطس/آب 2024

113 |

اإلنكليزي في القرن الثامن عشــر) إلعارة االهتمام لنشــأة أعمال الشــغب بســبب الجوع في إنكلترا القرن الثامن عشــر، مع تعريف لالقتصاد األخالقي للفقراء الذي يتشكل حسب وجهة النظر التقليدية من األعراف والمعايير وااللتزامات االجتماعية، والوظائف االقتصادية المناسبة التي يشغلها مختلف األطراف في الجماعة. )، حول االقتصادات 63 إال أن أعمــال عالم السياســة األميركي، جيمس ســكوت( األخالقية لفالحي جنوب شــرق آسيا مع بداية ثمانينات القرن الماضي؛ حيث اهتم مجتمعات بدون " لفتــرة طويلة بممارســات مقاومة مزارعي األرز في ماليزيــا وفي التي طورت أنظمة سياســية لإلدارة الذاتية. مهدت الطريق لشــبكة حقيقية من " دولة الباحثين الملتزمين بتحليل المنطق االقتصادي والتعبئة االجتماعية في أرياف البلدان النامية، وكما أدت في أميركا الشمالية، إلى إعادة قراءة جذرية ومختلفة تماًمًا لالقتصاد . " لورين داســتون " األخالقي في مجال الدراســات االجتماعية، بتوجيه من المؤرخة .) 64 وستظهر فيما بعد سلسلة من األعمال، في أواخر التسعينات من القرن الماضي( ومــن هنــا أصبح الفقراء، وبفضــل المؤرخ البريطاني، يتمتعــون بمنطق خاص بهم ومعاييــر توجههــم في تقييمهم لما هو جيد وعادل، يعتمدون عليها في حركيتهم في هذا العالم، بما في ذلك احتجاجاتهم التي تخضع لهذه المعايير والقيم. وبالرغــم مــن ذلك، فإن النجاح الذي لقيه مفهوم االقتصاد األخالقي لم يتالش منذ ظهوره، وذلك بعيًدًا عن أوســاط التاريخ االجتماعي والفكر الماركســي؛ حيث أثار سـًا وانتقادات كبيرة. وبالمقابل، فإن هذا المفهوم ُأُعيد اكتشــافه من جديد من � حما طرف األنثروبولوجيا في الواليات المتحدة األميركية، وذلك من خالل عالم السياسة، .) 65 جيمس سي سكوت( ، النظر في هذا المفهوم الشــهير " بالمر تومبســون " وإجابة عن انتقادات زمالئه، أعاد (االقتصاد األخالقي)، الذي صاغه قبل عقدين من الزمن من خالل نص أصدره في ا غير متوقع مشــيًرًا فيه إلى أن المشــكلة تكمن في كلمة ) قدم فيه تنازاًل 66 ( 1991 ا أكاديمًّيًا حا ًّدًا، وال شيء أثار الغضب أكثر لدى منتقديه، (أخالقي)؛ حيث أثارت جداًل . " أن محت ًّجًا جائًعًا يمكن أن يكون ذا أخالق أكثر من تلميذ آلدم سميث " من فكرة ) في محاولة منه لفهم Didier Fassin ( " ديدي فســان " واســتعمل هذه الصيغة أي ًضًا مجموعــة من الوقائع االجتماعية حول الفقر، والهجرة والعنف في فرنســا، وبدا له

Made with FlippingBook Online newsletter