| 120
) فاألحداث التي عرفتها فرنسا 84 اآلليات المتسلســلة التي أدت إلى حدوث العنف( ، وصفها الكثير على أســاس أنها انفجارات عفوية 2023 ، وصيف 2005 في خريف ال تحمــل معاني سياســية، ويصورها على أنهــا مظاهرات مجتمعية من نوع إثني أو ديني. لكن بالنظر إلى خطابات هؤالء الشــباب والمراهقين وحتى ســلوكيات بعض مشــعلي النيران، تســلط الضوء على مبادئ الجمهورية التي يدعي معظمهم أنها ال تحتــرم عندما يتعلق األمر بهم. وبعيًدًا عن المطالبة بقيم خاصة، فإن معظم ســكان األحياء المنبوذة، تم إقحامهم في هذه األعمال كمتفرجين، وليس كمتزعمين لها وال يفهمون أعمال الشغب هذه. ولكن من يرتكب هذه األفعال، يعد اإلذالل واإلقصاء والتمييــز التــي يتعرض لها في حياته اليومية وخاصة من طرف القوات العمومية هي السبب في اندالع أعمال الشغب في فرنسا. فعلى مِّر العقود الثالثة في فرنســا تبدأ التفاعالت العنيفة والســلبية مع قوات إنفاذ القانون؛ مما أدى إلى مقتل مراهقين وشباب كما الشأن بالنسبة النتفاضات الفالحين اإلنكليز أو بورما، التي أســهمت في وضع تصورات لالقتصادات األخالقية. وليس عدم المســاواة أو الظلم المعاش بشــكل يومي هو السبب ألعمال العنف وإال كانت . لكن بسبب القطيعة " جيمس سكوت " و " إدوارد بالمر تومبسون " دائمة، كما الحظ مــع نوع من الميثاق األخالقي الذي يربط ســاكنة هذه األحياء الهامشــية والقوات حســب شــعار المتظاهرين تخليًدًا " من أجل ال شــيء " العمومية، هناك من يموت الضحيتين المراهقين. ويتم بســبب هذه القطيعة كذلك، ازدراء " استشــهاد " لذكرى حسب تصريح وزير الداخلية، " الرعاع " ساكنة هذه األحياء الهامشية بمواصفات مثل ). ومنذ هذه األحداث تم التفكير بجدية 2005 نيكوال ســاركوزي، في تلك الفترة ( فيما يسمى باالقتصاد األخالقي، ومن ثم يجب البحث عن آليات جديدة لفهم هذا الجانب المتعلق بمثيري الشغب وبشكل عام مراهقي وشباب هذه األحياء الهامشية، وتفادي ســجالت التنديد والتعاطف وإحياء االنسجام وإعطاء معنى للقيم واألعراف والمشــاعر، دون تشــكيل أي خطورة بحبســهم في ثقافات فرعية أو إنتاج ثقافات ). ولكن ليس هناك ما يبرر االقتصار في دراسة 85 معينة تطبق في األوساط الشعبية( االقتصادات األخالقية على شباب الضواحي فقط، بل العكس يجب تحليل الجانب المتعلــق بقــوات حفظ النظام العام التي تتدخل في هذه األحياء، كما يمكن التفكير في القيم والمعايير التي يتم تمريرها لحراس األمن المستقبليين في المدارس والمراكز
Made with FlippingBook Online newsletter