| 144
توزيع المقاعد في الدوائر االنتخابية لالنتخابات التشريعية. بعدما كانت في انتخابات في المئة، 3 إلى 2016 في المئة، ثم تم تقليصها مع انتخابات 6 محصورة في 2011 قبــل أن تلغى نهائًّيًا من عملية احتســاب األصوات. ثــم اإلقدام على تعديل طريقة احتســاب القاســم أو الحاصل االنتخابي والمقصود به المعدل الذي يحتسب على أساســه عدد المقاعد المحصل عليها، والذي كان في الســابق ُيُحتسب على أساس ، 2021 األصوات المعَّبَر عنها بشــكل صحيح، قبل التراجع عن ذلك في انتخابات باحتســاب القاسم االنتخابي على أســاس المسجلين باللوائح االنتخابية سواء أكانوا أدلــوا بصوتهــم أم لم يدلوا، وهو ما يعني تقليص إمكانية حصول الئحة معينة على أكثــر مــن مقعد في الدائرة الواحدة ومنح حظوظ أكثر لألحزاب الصغرى؛ مما يفقد معنى وجوهر االقتراع الالئحي النسبي مع تطبيق أكبر بقية المعمول به في االنتخابات التشــريعية المغربية. ويبدو الفًتًا في هذه التعديالت تقليص مكانة األحزاب الكبرى داخل الخريطة االنتخابية، والســماح لبروز األحزاب الصغرى تفادًيًا لخلق أي قطبية ا ع َّمّا يكرسه هذا النمط من االقتراع حزبية داخل المشــهد السياســي المغربي، فضاًل من تفشي مظاهر الوالءات الشخصية والزبائنية القائمة على توظيف الوالءات التحتية من القرابة العائلية والدم والقبيلة واالنتماء العشائري. . التقطيع االنتخابي وانتشار الوالءات التقليدية 2 من زاوية أخرى، ال تلعب القوانين وأنماط االقتراع لوحدها أدواًرًا محفزة للممارسات الزبائنية في المغرب فحسب، بل تتدخل محددات أخرى داخل الهندسة االنتخابية، ا محفــًزًا نحو خلق فضاءات تقليدية موجهة لســلوك الناخب تشــكل بدورهــا عاماًل المغربي. ونقصد بذلك مسألة التقطيع االنتخابي، على اعتبار أن تحديد معايير تقسيم ا مؤثًرًا في طبيعة النتائج االنتخابية. خصو ًصًا أنها تعد الدوائــر االنتخابية يكون عاماًل واحدة من العناصر المهمة التي تنبني عليها اإلستراتيجية السياسية ألي انتخابات، كما .) 35 ينظر إليها باعتبارها آلية حقيقية إلدارة سياسة التحكم في الخريطة االنتخابية( وإذا كان المبــدأ المعمول به في التقطيع االنتخابي داخل األنظمة الديمقراطية حيث ، عماًلا " ا واحًدًا صوت واحد يساوي ممثاًل " تســود التنافســية والنزاهة االنتخابية هو بمبدأ المســاواة بين أصوات الناخبين انطالًقًا من التوزيع الديمغرافي للســكان. فإنه
Made with FlippingBook Online newsletter