العدد 23– أغسطس/آب 2024

189 |

. ويرى الحروب أنه ما دامت إســرائيل ســائرة في نهجها بفرض المزيد من "2009 فإن الظروف ستبقى مهيأة النفجارات أخرى، سواء أكان " القهر والفصل العنصري، . » على يد حماس أم على يد منظمات أخرى الجبهة الهادئــة: تأمالت من الضفة " ويحلل موســى أبو هشــهش من خالل مقالته تداعيات حرب اإلبادة الجماعية في غزة على الضفة الغربية. وقد أشار إلى " الغربية الموقف السلبي الذي اتخذته السلطة الفلسطينية، بينما كانت إسرائيل تشن حمالت موســعة من القمع واالعتقاالت الجماعية في الضفة الغربية. ويقول: إن قيادة الضفة كانــت حائرة بين إدانة جرائم اإلبــادة الجماعية في غزة وتجنب إثارة هجوم مماثل المظاهرات الشعبية على ردود فعل عفوية وعشوائية، " عليها. وهذا ما يفسر اقتصار . ولم يتمكن الفلســطينيون في " وهي أقل بكثير من التحركات التي شــهدتها أوروبا من تشكيل قيادة طوارئ موحدة تنظم الشعب " الضفة الغربية، حسب رأي الكاتب، وتوجه جهوده وتعزز صموده. وكان الســبب الرئيســي في ذلك هو معارضة السلطة . وعالوة على هذا، يبقى العامل االقتصادي " الفلسطينية وأكبر فصيل في حركة فتح أحد أهم العوامل التي تفســر موقف الصمت والحياد الرسمي في الضفة الغربية؛ إذ تصاريح استيراد " يرى المؤلف أن المســتثمرين والتجار الفلســطينيين الذين يملكون لن يجازفوا بمصالحهم؛ وكذلك الشأن " الســلع ســواء من إســرائيل أو عبر موانئها الذين " الســلطة الفلســطينية وكبار التجار والعمال في إســرائيل " بالنســبة لموظفي يتقاضون أجوًرًا عالية تيســر لهم رغد العيش. وهذا ما أشــارت إليه ســارة روي في مقالتها حين تحدثت عن السياســة اإلســرائيلية الرامية إلى تعميق الهوة بين الضفة والقطاع لتكريس حالة الفرقة داخل المقاومة الفلسطينية. ويحذر أبو هشهش من أن الحرب يمكن أن تعمق االنقسامات بين الضفة الغربية وغزة؛ مما يقوض احتماالت قيام حركة وطنية موحدة. وفي حين يبحث أبو هشــهش في تداعيات الصراع المشــتعل في غزة على الضفة كل شيء يهتز: الديناميكيات " الغربية، فإن معين رباني يستكشــف -من خالل مقاله - أصداء هذا الصراع في منطقة الشرق األوسط كلها. ويتناول " اإلقليمية لحرب غزة في ســياق أوســع، وهو سياق محور المقاومة الذي " طوفان األقصى " رباني عملية في " طوفان األقصى " تتزعمــه إيــران؛ منتقًدًا ذاك االدعاء الذي يحصر أهداف عملية خانة الســعي لتقويض التقارب المتنامي بين إســرائيل والعربية السعودية. ويعتبر أن

Made with FlippingBook Online newsletter