العدد 23– أغسطس/آب 2024

| 190

تعزيز العالقات مع محور المقاومة، لعب دوًرًا محورًيًا في دعم قدرة حماس على " مواجهة الجيش اإلســرائيلي وأجهزة االستخبارات اإلسرائيلية بنجاح في السابع من . » أكتوبر وقد أشــار رباني إلى توتر عالقات إســرائيل مع جيرانها العرب؛ ففي الوقت الذي دعمت فيه بعض األنظمة اجتياح غزة بشــكل ضمني، ظلت المشــاعر الشــعبية في جميع أنحاء المنطقة تعارض العدوان على غزة بشــكل قوي. ويشــير رباني إلى أن الحرب يمكن أن تســهم في إعادة تشــكيل االصطفافات اإلقليمية؛ مما قد يضعف موقف إسرائيل ويقوي خصومها. وفــي ختــام الجزء الثاني من الكتاب، يجادل ناثــان ج. براون بأن حرب غزة تمثل انهياًرًا جوهرًّيًا في الديناميكيات السياســية واألمنية التي كانت تشكل مشهد الصراع اإلسرائيلي-الفلســطيني ســابًقًا. ويؤكد أن الصراع قد دخل اآلن منطقة مجهولة، مع احتمــال تصاعد العنف واالنهيار الكامل لمســارات الحل. ويحذر براون من خالل ، من أن عواقــب الحرب قد تكون كارثية علــى المدى البعيد " الهاويــة " مســاهمته ســواء على المســتوى المحلي أو اإلقليمي. ويختم براون مســاهمته بتوقعات قاتمة وعندما ينقشــع " حول المســتقبل المجهول الذي يواجه كال المجتمعين؛ إذ يقول: الغبار، ســُيُترك الشعبان، اإلسرائيلي والفلسطيني، في مواجهة بعضهما البعض بمزيد . » من المرارة، وبدون آليات تم ِّكِنهما من صياغة مستقبٍل أقل عنًفًا يرســم في مجملــه صورة حية ومقلقة " الكارثة " وعلــى العمــوم، فإن الجزء الثاني للعواقب الكارثية التي قد تنتج عن أعمال العنف واسعة النطاق؛ مما يقوض أي أمل وينذر باحتمال حدوث اضطرابات أكبر في المستقبل. " الوضع الراهن " في استقرار أما القسم الثالث واألخير من الكتاب، فيبحث في أوجه التضامن الدولي في أعقاب ، ســواء أكان فــي الواليات المتحــدة أم بريطانيا أو االتحاد 2023 حــرب غزة في " االختراقات وردود الفعل العنيفة في بطن الوحش " األوروبي. فمن خالل مساهمته يحِّلِل ميتشــل بليتنيك تحول الرأي العام األميركي والخطاب السياسي تجاه الصراع اإلسرائيلي-الفلســطيني فــي أعقاب األحداث المدمــرة في غزة. ويالحظ أن حجم العنف والدمار، الذي ألحقته القوات العســكرية اإلسرائيلية بالسكان المدنيين بغزة، أ َّجَج مشــاعر الغضب واالنزعاج لدى الشــعب األميركي بمن فيهم مؤيدو إسرائيل؛

Made with FlippingBook Online newsletter