| 200
، واالنتصار الحاسم للتيار " نهج أوسلو " وأفاض البرغوثي في تحليل فشل ما يسميه الذي يؤمن بحســم الصراع مع إســرائيل، وتراجع اســتخدام التطبيع وسيلة لتصفية القضية الفلسطينية. وختم البرغوثي كلمته بالوقوف على معنى التضامن العالمي غير المسبوق مع القضية الفلسطينية. كما أكد أن الموقف اإلسرائيلي لن يتراجع إال من خالل عقوبــات قويــة تتمثل في المقاطعة ووقــف التطبيع مثل ما حدث مع جنوب إفريقيا، ولو أن أي دولة في العالم فعلت ما فعلته إســرائيل لتعرضت للمقاطعة من العالم أجمع. 2024 أكتوبر/تشرين األول 7 وضع وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق، ما حدث يوم في ســياق نضال الشعب الفلسطيني، مبيًنًا أن الواقع اإلقليمي والعربي وواقع النخبة السياسية الفلسطينية والنخبة السياسية العربية جعال منحى االهتمام بالقضية الفلسطينية والمنحى يســير في الصعود ســواء أكان عبر الحجارة أم 1987 في انحدار، لكن منذ عبر المقاومة المســلحة. ثم إن طوفان األقصى ما كان ليحقق هذه اإلنجازات على المســتوى الدولي والشــعبي لوال أن الســياق الدولي بدأ يتغير، فالمنظومة المركزية الغربية تتآكل وتتراجع، ومنظومات أخرى لم تتشكل بعد، لكن الوضع الدولي الحالي بات يتشقق وهذا يسمح ببروز تيارات جديدة داعمة للقضية الفلسطينية. ورفض عبد العزيز بن صقر، مؤسس ورئيس مركز الخليج لألبحاث بالمملكة العربية الســعودية، الصورة النمطية التي يروج لها بعض وســائل اإلعالم من أن الســعودية تطِّبِع مع إســرائيل، مبيًنًا أن التعاون بين الســعودية وأميركا يتكون من ثالثة محاور، وهي: المظلة الدفاعية والبرنامج النووي والصراع الفلسطيني-اإلسرائيلي. وبناء عليه، فالموقف السعودي الحقيقي هو أنه ال يمكن أن يوجد أي نوع من التطبيع السعودي- اإلسرائيلي دون حل سلمي حقيقي ودولة فلسطينية قابلة لالستمرار حسب ما دعت . 2002 إليه القمة العربية لسنة وطالمــا أن الواليــات المتحدة مســتمرة في تقديم الدعم العســكري والسياســي واالقتصادي إلســرائيل والتصويت لصالحها في مجلس األمن، فستســتمر إسرائيل في تصرفاتهــا. ويجب أن نعــرف أن الموقف العربي أصبح موحــ ًدًا اآلن، وقد كان المســؤولون من الغرب يزورون العواصم العربية فيسمعون مواقف مختلفة، أما اآلن فهم يســمعون موقًفًا واحًدًا في كل العواصم العربية. وقد أثنى عبد العزيز بن صقر
Made with FlippingBook Online newsletter