العدد 23– أغسطس/آب 2024

205 |

وقد تم التمهيد لهذه الجلســة الثالثة بعرض فيلم وثائقي عن مستشــفى الشفاء مدته سبع دقائق. ذكرت الســيدة كاثلين باول، عبر تطبيق زووم، وهي أســتاذ مشارك في القانون العام بجامعة كيب تاون، أن القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية حتى ُيُطَّبَق القانون في النزاع ما بين إسرائيل وفلسطين، خاصة فيما يتعلق بغزة مهمة. فقد كان للقانون دور مهم منذ بداية النضال الفلســطيني، وكثير من مفاهيم القانون الدولي تم تطويرها بســبب الوضع في فلســطين، إن لم تكن قد ظهرت بســببه، بما فــي ذلــك القرارات التي تتعلق بتقرير المصير والدفــاع عن النفس أمام أطراف من غير الدول. وقضية الدولة الفلســطينية التي أصبحت من القضايا القانونية األساسية، والقانــون كان في هذا المســار منذ بدايته، ولكــن ال يبدو أنه أحدث فارًقًا، وكانت الجمعية العامة قد طلبت رأًيًا استشــارًّيًا بشــأن الحرب في فلســطين، ولدينا كذلك قرارات الجمعية العامة لمجلس األمن التابع لألمم المتحدة بشأن فلسطين. ما يبدو مختلًفًا اآلن هو المشــاركة في هذه القضية النزاعية الجدلية، والتي أصدرت فيها المحكمة قرارات ملزمة، ترتبط بارتكاب إسرائيل اإلبادة وفشلها في منع ارتكاب جريمة اإلبادة في فلسطين. وظيفتي تقتضي أن أتحدث عن قضيتي الماثلة أمام محكمة العدل الدولية، والتبعات الدولية المرتبطة بهذه القضية، فالبد أن نكون مدركين أن محكمة العدل الدولية ليس لديهــا والية قضائية على كل الدول، فلها والية قضائية حينما توجد موافقة مســبقة ُتُعطى لها، وفي هذه الحالة تعطى الموافقة بناًء على قضية اإلبادة نفســها، وجنوب إفريقيا وإسرائيل طرفان في هذه االتفاقية. عندما يتم الحديث عن عدم تقديم هذه الدعوى بشــكل مبكر أو قبل الوقت الذي تم فيه تقديم هذه القضية، وشــرعية الدعــاوى التي ُرُفعت المرتبطة بجرائم الحرب وجرائم ضد اإلنسانية ومعاملة إسرائيل للفلسطينيين وحرمانهم من تقرير المصير، فلم يكن لدينا وضع متماش مع اإلطار الذي تضعه االتفاقية المرتبطة باإلبادة. أما ريتشارد فالك، المتحدث كذلك عبر الزووم، وهو المقرر األممي السابق لحقوق اإلنســان في األراضي الفلســطينية، فقد بَّيّن أن السؤال عن ارتكاب إسرائيل جريمة

Made with FlippingBook Online newsletter