العدد 23– أغسطس/آب 2024

213 |

لقد آن للبرية أن تســتريح، وآن لهذا الكوكب أن يهدأ، وآن للبشــرية أن تعيش حياة األخوة، ولم ال؟ طبًعًا إنه حلمنا جميًعًا، هل سيتحقق؟ هذا يعود لعملنا نحن. في هذا المنتدى، تناولتم وســتواصلون تناول موضوع القرن المجســد في المظلمة الفلســطينية، التي لم يشــفع لها عمرها الممتد، وال مظلوميتها المؤكدة وال أوجاعها العميقة أن تصل إلى بر األمان، والســبب هو ســيطرة الظلم المعزز بالقوة القاهرة، ولعمــري لو أن البشــرية خلعت عنها تلك النظارة واســتبدلت بهــا نظارة التعايش والتســامح، لما احتاج شــعب كالشعب الفلســطيني أن يقاتل من أجل حقوقه، فهي حقوقــه يفتــرض أال يقاتل من أجلها، لكن يحدث القتــال ألننا نعيش في عالم لم يستطع أن يجسد أفكاره ورؤاه بتجرد. ا : نجدد الترحيب بكم، وندعوكم أن تجددوا عهدكم مع الجزيرة، وختم ســواق قائاًل بل مع اإلنسانية، بالدعوة لعالم إنساني تسوده شرعة العدل، وتقام فيه الحريات على أصولها، وينتفي فيه الظلم. لقد آلينا على أنفســنا في شــبكة الجزيرة أن نبني صرح الحريات اإلعالمية على تلك المنطلقات واألصول، وجسدنا ذلك في ميثاقنا، ودعونا له الصحفيين عبر العالم، والتزمنا به وألزمنا أنفســنا، من هذا المنطلق أي ًضًا نود أن نراكــم جميًعًا من خبراء ومثقفين تســهمون في العمل مــن أجل عالم أفضل، عالم السالم والمحبة واالخاء. توازنات ما بعد الطوفان على الصعيد اإلقليمي: “قوى ومحاور وإستارتيجيات” في بداية الجلسة األولى من اليوم الثاني أكد عباس عراقجى، األمين العام لمجلس ا وهذا العالقات الخارجية في إيران، أن إيران تدعم القضية الفلســطينية دعًمًا كاماًل موقف أيديولوجي، كما أنها تتعامل مع المقاومة الفلســطينية، فكل الســبل األخرى أخفقت في تحقيق حقوق الشعب الفلسطينية. وتاريخًّيًا، عندما انســحبت إســرائيل مــن جنوب لبنان، وقفت إيــران مع المقاومة الفلســطينية، كمــا أنها تقــف ضد تطبيع العالقات مع إســرائيل؛ ألنهــا تعده خيانة للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية. وعن حل الدولتين فإيران ال تؤيده؛ ألنه لم ينجح ولــن ينجح، وهذا موقف إيراني منذ البدايــة وحتى قبل الثورة اإليرانية عندما رفض مندوب إيران في األمم المتحدة قرار حل الدولتين، ورأى أن هذا القرار سوف يخفي

Made with FlippingBook Online newsletter