العدد 23– أغسطس/آب 2024

| 218

أمــا مصر فقد اســتغرقت وقًتًا أكبر للشــعور بأنه تم خداعهــا فيما يخص األمر في رفح، والدولة أدركت أن خســارة الورقة الفلســطينية من خالل غلق الحدود خسارة إستراتيجية أساسية، فمصر خسرت تأثيرها في السودان وليبيا، وغزة ستكون الخطوة التالية. وآخر عار شعرت به هو أن المستند الذي قدمته مصر لحماس تم معاينته من وهذا أدى إلى غضب عارم. " السي آي إيه " قبل إن المنطقــة ملتهبة وال توجد قيادة حقيقة، والواقع يشــير إلى أن الحكومة الوحيدة لما بعد الحرب في غزة ستكون بمشاركة حماس وال توجد حكومة لمرحلة ما بعد حماس في غزة. والعالم العربي ال يتمتع بوجود قيادة، يوجد حكام ولكنهم ليســوا قادة. أما عن المستقبل فهو يبدأ عند بناء دولة فلسطينية واحدة قابلة للحياة والتوقف عن القول بإنشــاء دولتين غير قابلتين للحياة، وحرية مشتركة للتعبير الديني والثقافي وغيره. ويجب النظر إلى المستقبل. وقد أشار خير سالم ذيابات، أستاذ علوم سياسية بجامعة قطر قسم الشؤون الدولية، إلــى أن السياســة الصينية حذرة من أي قضية عالميــة ومن بين تلك القضايا قضايا الشرق األوسط، والسؤال هو: ماذا تريد الصين من الشرق األوسط؟ مليون 11 إن أول شيء تريده الصين هو ضمان إمدادات الطاقة، فهي تستورد حوالي برميل نفط يومًّيًا، نصفها من الشــرق األوســط وهذا يعزز العالقة مع المنطقة بشكل كبير. وثانًيًا: تحاول بكين كســر الهيمنة األميركية في بؤر في العالم منها الشــرق األوسط والقضية الفلســطينية. لقد اعترف الصينيون في الســتينات بمنظمة التحرير ودعموا فصائل المقاومة، واســتقبلوا الشــقيري، ولكن هذا الدعم كان لفظًّيًا أكثر منه عملًّيًا، : إن مليون صيني ســيدخلون الحرب بجانب العرب 1967 والرئيس الصيني قال في ولكن هذا لم يتحقق. والصين بدأت تدير ظهرها للمقاومة العتبارات براغماتية أبرزها التقارب مع الواليات بتبادل االعتراف 1992 المتحدة وتحســين العالقات مع إســرائيل والتي توجت في الدبلوماســي بيــن البلدين، والصيــن أصبحت تنظر نظرة كلية إلــى المنطقة، وتتبع ، فهي إيجابية مع " دبلوماســية جميع االتجاهات " دبلوماســية جديدة يمكن تسميتها

Made with FlippingBook Online newsletter