العدد 23– أغسطس/آب 2024

231 |

من اليونان والعرب المتأثرين بالحضارة اليونانية، وقد استقرت اللغة العربية فيها مع الفتح العربي؛ ألن عدًدًا من بطاركة القدس وأســاقفة األبرشــيات في فلسطين، كانوا .) 2 من السوريين أو الفلسطينيين، وكانوا يتقنون العربية واليونانية( قضية األوقاف المسيحية األرثوذكسية في فلسطين؛ قضية ينبغي تسليط الضوء عليها؛ النعكاساتها السلبية على قضية القدس وعموم فلسطين ومقدساتها؛ ففي فلسطين يتبع % من مسيحييها كنيسة الروم األرثوذكس؛ التي تأسست في القدس العام 51 أكثر من % 90 بعد الميالد، والتي يرأســها حالًّيًا رجال دين من اليونان، رغم أن أكثر من 52 .) 3 من رعاياها هم من المواطنين الفلسطينيين العرب( لقد أَّدَت سياســات التهويد واإلجالء والتطهير العرقي واإلثني التي مارســتها، وما في عموم األرض الفلسطينية المحتلة في ” االحتالل اإلســرائيلي “ زالت، ســلطات ، وفــي مدينة القدس ومحيطها بشــكل خــاص؛ بدًءًا من اجتياح عدد 1967 و 1948 من المؤسســات الدينية المســيحية، واإلسالمية أي ًضًا، مثل ديــر الرهبان البنديكتين ، إلى ســيطرة 1967 في جبل الزيتون في القدس؛ كونه أول دير احتله الصهاينة بعد صهيونية على جزء كبير من األوقاف والعقارات الوقفية المســيحية في ” إســرائيلية “ فلســطين، وإلى تراجع ُمُطرد في أعداد المســيحيين الفلسطينيين، فيما ُلُوح َظ تراجع وجودهم في المدينة المقدسة؛ التي باتت سلطات االحتالل تريدها مدينة بال مؤمنين من أبنائها؛ من المواطنين الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين على ح ٍّد سواء؛ وذلك في ســياق العملية االســتعمارية اإلجالئية التهويدية؛ إذ تقلصــت أعداد المواطنين الفلســطينيين من أبناء الطوائف المســيحية بشكل ُمُذهل؛ في ظل تهجيرهم القسري تحت وطأة اآللة العســكرية اإلســرائيلية التدميرية؛ التي استهدفت مواقع تجمعاتهم السكنية في القدس وبيت لحم ورام الله وبيت ساحور وبيت جاال، وداخل مختلف ؛ فذاقوا -كإخوانهم المسلمين- عذاب التهجير 1948 مناطق فلســطين المحتلة العام واإلقامة في المخيمات والحرمان من أبســط الحقوق اإلنسانية، وانتشروا في أصقاع .) 4 العالم بانتظار العودة إلى الوطن المغتصب( وفي هذا السياق، كانت لجنة المبادرة المسيحية الفلسطينية قد و َّجَهت نداًء حذرت فيه من خطورة عمل إسرائيل؛ على تهجير الفلسطينيين المسيحيين من المدينة المقدسة. ، " هل يبقى في القدس عرب؟ وهل يبقى فيها مسيحيون عرب؟ " حمل النداء عنوان:

Made with FlippingBook Online newsletter