| 232
وتناول مصادرات إسرائيل لحق اإلقامة من المقدسيين في مدينتهم. وجاء في النداء: أخذت الســلطات اإلســرائيلية في المرحلة األخيرة ُتَُكَِّث ُِف من إجراءاتها؛ لتجريد " الفلســطينيين المقدســيين، مسلمين ومســيحيين، من حقهم في اإلقامة في القدس؛ وقد اســتهدفت تلك اإلجراءات شخصيات وطنية وسياسية، بعد أن ُجُِّرَِد َْت عائالت بأكملها من حقها في البقاء في مدينتها، وبات الوجود المسيحي، في القدس بالذات، . وزاد " مهدًدًا بصورة خاصة؛ بســبب التجريد مــن الهويات، والفصل بين العائالت عاش الفلسطينيون المسيحيون منذ قرون جنًبًا إلى جنب إخوانهم المسلمين " النداء: ؛ إذ فُّرُوا من منازلهم الواقعة في الجزء الغربي من المدينة، 1948 في المدينة، حتى بعد احتالل القوات اإلسرائيلية لها. وبعد احتالل شرقي القدس وضِّمِها سياسًّيًا من ، لم يعترف المجتمع الدولي 1967 طرف إســرائيل بشــكل غير قانوني؛ بعد حرب إ َّنَ " بذلك الضم؛ إال أن إســرائيل أخذت تتصرف كأنها صاحبة الحق. وقال النداء: ســلطات االحتالل، اَّتَخذت مجموعة من اإلجراءات؛ التي تمس الوجود الفلسطيني في المدينة؛ فكان أولها: أن ح َّوَلت الفلســطينيين المقدســيين جميعهم من مواطنين مقيميــن بحق المواطنة والوالدة إلى غرباء في مدينتهم يجوز لهم اإلقامة فيها؛ بح ٍّق تمنحه هي وتستعيده؛ بحسب معاييرها الرامية إلى تقليص أكبر عدد ممكن من العرب . " فيها؛ مسيحيين أو مسلمين وكان ثانيهــا: قيام وزارة داخلية االحتالل من حين آلخر بتجريد كثير من المواطنين ؛ متذرعة بمختلف األسباب؛ ومنها: اكتسابه " اإلقامة الدائمة " المقدســيين؛ من حق جنســية أجنبية، أو تصريح إقامة في بلد آخر، أو الســكن خارج حدود بلدية القدس مدة تزيد على سبع سنوات. ، عندما 2008 وكان ثالثها: قيام ســلطات االحتالل بســحب اإلقامات كما حدث في ســحبت أكثر من أربعة آالف إقامة مقدسية، ويساوي هذا الرقم تقريًبًا، نصف ما ت َّم .) 5 ؛ وهذا مؤشر خطر ( 2007 - 1967 سحبه بين عاَمَي ؛) WikiLeaks ( " ويكيليكس " وُنُشير في هذا السياق إلى وثيقة سرية كشف عنها موقع ، عن مكتب نائب مدير وزارة الشــؤون الدينية 2014 مــارس/آذار 20 صــادرة فــي اليونانية؛ وهي عبارة عن مذكرة تفاهم يوناني-أميركي؛ باالتفاق ســًّرًا مع البطريركية اليونانية في القدس بشــأن وضع القدس واألماكن المقدســة فيها عند الحل النهائي. أو ما قبل ذلك بين الحكومة 2013 تفضح الوثيقة اتفاًقًا سّرًّّيًا؛ حدث -كما يبدو- في
Made with FlippingBook Online newsletter