العدد 23– أغسطس/آب 2024

233 |

اليونانية ووزارة الخارجية األميركية والفاتيكان واالتحاد األوروبي، ينص على أن تكون القدس، البلدة القديمة، في الحل النهائي ذات وضعية خاصة، ال سيادة سياسية فيها؛ الحفاظ على حقوق المسيحيين والمسلمين واليهود في األماكن المقدسة، " بهدف: ومن ثم -ووفق التصور- يتم إنشــاء ثالث هيئات دينية (يهودية مسيحية وإسالمية)؛ على أن تكون البطريركية األرثوذكســية اليونانية وكنيســة الفرنسيســكان والبطريركية األرمنية، هي الهيئة المســيحية. وتش ِّكِل مجمل الهيئات الثالث مجلًسًا دينًّيًا مشترًكًا ا عن الســلطات السياســية، وتكون العالقة بين الهيئات الدينية والســلطات منفصا ًل .) 6 ( " السياسية عن طريق مفوض أعلى خاص، يتمتع بثقة األطراف جميعهم وبالطبع، فإ َّن تشــكيل هيئة مســيحية تشــارك فيها دولة اليونان واالتحاد األوروبي والفاتيكان برعاية أميركية دون أن يكون ألبناء هذه الكنيســة الفلســطينيين أ ُّي حق في إدارة شــؤون هذه الكنيسة- إنما هو ســلب لحقوق المسيحيين الفلسطينيين في كنيستهم، واستمرار للتدخل السياسي الدولي في شؤون الكنيسة األم؛ ابتداًء من العهد ، حتى يومنا هذا. 1534 العثماني في ا : تهميش وتجاوز المســيحيين العرب، وثانًيًا: تهجيرهم إن التصــور إيــاه يعني، أواًل من وطنهم؛ ومن هنا تأتي أهمية اســترداد المســيحيين العرب في فلسطين لكنيستهم .) 7 عام( 500 وأوقافهم؛ التي يناضلون الستردادها منذ ما يقارب من % تقريًبًا من التعداد العام للشعب 20 إ َّن المسيحيين الفلسطينيين كانوا يش ِّكِلون نسبة ، وكان من الُمُقدر أن تصل أعدادهم إلى 1948 الفلســطيني قبل نكبة فلســطين عام ما يقارب مليوَنَي مواطن، إذا ما احتســْبْنا نســبة التزايد السكاني في صفوف الشعب العربي الفلسطيني في الداخل والشتات. ولكن -وعلى ضوء نتائج النكبة وما تعرضوا ا واض ًحًا طرأ على أعدادهم في له كما إخوانهم المسلمين من أبناء شعبهم- فإن تحواًل فلســطين، حين غادر ُمُعظمهم أرض فلسطين التاريخية تحت وطأة النكبة والظروف الالحقة التي توالدت عنها؛ لُتُصبح نســبتهم اليوم في عموم أرض فلسطين التاريخية بما فيها القدس- 1967 م، والمناطق المحتلة في 1948 -أي في المناطق المحتلة عام .) 8 ( 2009 % فقط، حسب تقدير يعود إلى سنة 5 ما يقارب ويبقى القول في هذا اإلطار: أن المســيحيين الفلســطينيين ليســوا أقلية، وليســوا طائفة، إنما هم أهل األرض األصليون، هم شــركاء الوطن في الماضي، والحاضر

Made with FlippingBook Online newsletter