العدد 23– أغسطس/آب 2024

243 |

تصدي القيادات المسيحية العربية لبيع األمالك الوقفية تقف القيادات المجتمعية والمؤسساتية والجماهيرية العربية الفلسطينية كلها في عموم أرض فلسطين وعلى رأسها أبناء الطائفة المسيحية موقًفًا موحًدًا، وتلعب دوًرًا رائًدًا في التصدي لعمليات نهب الممتلكات الوقفية في فلســطين وبيعها؛ ومنها األمالك الوقفية العائدة للطائفة المسيحية األرثوذكسية في فلسطين، وفي فضح األدوار الخفية لبعض األطراف في تسريب تلك األوقاف ووضعها لقمة سائغة بيد سلطات االحتالل ومجموعات التهويد واالستيطان. فالســيد عدي بجالي، عضو المجلس المركزي األرثوذكسي في األراضي المقدسة، للبطريركية بقيادتها اليونانية دوًرًا أساســًّيّا في تمكين االحتالل من تهويد " يــرى أن األوقاف واألمالك العربية األرثوذكســية في فلســطين المحتلة، واستهداف الحضارة .) 27 ( " والتاريخ والوجود الفلسطيني العربي المسيحي؛ وذلك عبر إتمام صفقات البيع السلطات اإلسرائيلية ال تستطيع -قانونًّيًا ودولًّيًا- مصادرة " وأوضح عدي بجالي أن: أي وقف فلســطيني مســيحي، إال من خالل صفقات البيع الخطرة التي تســتهدف . ومن جهته، قال داوود حنانيا، عضو المجلس " األراضي الفلسطينية المحتلة برمتها إن أمالك " المركزي األرثوذكســي الُمُش َّكَل من ثمانية أعضاء من األردن وفلسطين: الكنيســة ال يجوز بيعها؛ من الناحيتين الوطنية والسياســية، بوصفها أراض فلسطينية إعادة النظر في قانون بطريركية الروم " . ونوه إلى أهمية: " ال يجــوز بيعها لالحتالل ؛ لجهة وضع ضوابط تمنع التصرف بأمالك الكنيسة 1958 لعام 27 األرثوذكس رقم ، " األرثوذكسية من قبل شخص بمفرده؛ من أجل وضع الموضوع في نصابه القانوني وتوقف عند ضرورة حصر أمالك الكنيسة األرثوذكسية؛ التي تملك أجزاء كبيرة ومهمة .) 28 في فلسطين؛ السيما في القدس المحتلة( بــدوره، أوضــح المهندس إميل غوري؛ عضو المجلس المركزي األرثوذكســي في نقل ملكية أمالك وأوقاف الكنيسة إلى االحتالل، ُتُعُّد مسألة " األردن وفلسطين؛ أن ُيُمنــع بيع أوقاف وأمالك " ، مؤكًدًا أنه: " خطيــرة علــى القضية الوطنية الفلســطينية الكنيســة األرثوذكســية؛ بوصفها أراضي وقفية، أوقفها أهالي البالد باسم البطريركية في خدمة الصالح العام للشــعب العربي الفلســطيني، وليس للتفريط بها وتســريبها .) 29 ( " لالحتالل

Made with FlippingBook Online newsletter