العدد 23– أغسطس/آب 2024

245 |

ا عن اندراجها في إطار في تشويه معالم البلدة القديمة وسياسة تغيير مالمحها، فضاًل . " سياسات االحتالل؛ الذي يستهدف القدس بمكوناتها جميعها إن تســريب الجزء الكبير من األوقاف والعقارات المســيحية في فلســطين لجهات مـ ُر دون تواطؤ البطريرك اليونانــي؛ الذي واجهه جمهور �َ ؛ لــم َي َُكُن لَي " إســرائيلية " المؤمنيــن مــن أبناء فلســطين من عموم الطوائف المســيحية الذيــن هُّبُوا في إطار المؤسســات الوطنية الفلســطينية الواحدة الموحدة؛ للدفاع عن عروبة تلك األوقاف وحمايتهــا، فبدأت الشــخصيات وعموم الفعاليات العربية األرثوذكســية في مناطق فلســطين التاريخية تتحرك بشــكل ملموس منذ ســنوات طويلــة؛ للدفاع عن تلك األوقــاف والعقــارات التابعة لها. وُعُقــدت اللقاءات المتتابعــة والفعاليات الكبيرة والمؤثرة؛ الســتنهاض الناس للدفاع عن تلك األوقاف؛ وكان أهمها: اللقاء الطارئ ، بدعوة 2009 في مقر الجمعية األرثوذكسية في مدينة بيت ساحور، في أغسطس/آب من مجلس المؤسسات العربية األرثوذكسية؛ للتباحث في ما آلت إليه األمور داخل البطريركيــة األرثوذكســية، واألخبار المتواترة عن صفقــات بيع وتأجير طويل األمد تقــوم بهــا البطريركية. وكان من هذه الصفقات الصفقــة التي ُعُقدت بين البطريركية على طريق بيت لحم-مار إلياس، حيث رأى الُمُجتمعون فيها " إســرائيلية " وشــركة ا إلطباق الحزام االستيطاني التهويدي على مدينة القدس. وقد أكد الُمُجتمعون مدخا ًل -باإلجمــاع- على إدانة أية صفقات عقدها ويعقدهــا البطريرك والمجمع الُمُقدس وتجريمها، عاِّدِين إياها عدواًنًا على أمالك الكنيسة العربية األرثوذكسية وعلى مجمل الكنائس المســيحية في األرض المقدسة، وَم ًَّسًا بالوجود المسيحي التاريخي العربي األصيل في القدس، وعدواًنًا على عموم المسيحيين في العالم؛ لما للقدس من ُبُعد روحي عميق. وأكدوا -كذلك- تمسكهم بهذه األوقاف إرث اآلباء واألجداد؛ لكونها المحافظة على ما " جزًءًا من الهوية الوطنية للشعب العربي الفلسطيني تحت شعار: . " تبقى من أوقاف، واسترداد ما جرى تسريبه ورفض مجلس الطائفة األرثوذكسية في مدينة الناصرة في بيان له المساس باألوقاف حذرنا بالماضي -ونحذر مجدًدًا- من " المســيحية األرثوذكسية في فلسطين، وقال: التفريط بأوقاف الطائفة العربية األرثوذكســية فــي البالد؛ الذي ُيَُع َُّد جرًمًا بحق إرثنا .) 31 ( " التاريخي والوطني في بالد اآلباء واألجداد، ولن يمر هذا مرور الكرام

Made with FlippingBook Online newsletter