61 |
ب. البارديغم الفاصل- داء المعرفة الصحيحة ُيُرجــح أن جانــب التخصصية ُيُعزى إلى البراديغم الفاصــل، أي انفصال العلم عن ، ال ألنه أدخل إليها القياس 17 الفلســفة؛ حيث انفصل العلم عن الفلســفة في القرن والدقة المراقبة المنهجية، والتجريب فقط، بل ألنه يتأســس على البراديغم الفاصل الذي يستبعد كل حكم قيمي في أحكامه الفعلية وفي نظرياته. والحقيقة أن تطور العلم كان يخضع لتحاور مركب بين الخيال النظري والتحقق التجريبي، وبين العقالنية التي تسعى إلى وضع قوانين العالم والتجريبية التي تخضع كل شيء الحترام الوقائع. بيد أن العلم خضع للبراديغم الكبير للغرب بإفرازه براديغًمًا تبســيطًّيًا قادًرًا على تكوين ) وتم 36 رؤيــة حتمية كاملة لعالم يضع بعض القوانيــن الكبرى التي ال غبار عليها( الفصل بين العلم والفلسفة خالل القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وغدت الثقافة )، وأصبحت 37 العلمية تنفصل عن ثقافة اإلنســانيات وتخضع لقواعد مختلفة تماًمًا( بمعناها الواسع األصلي اآلن " العلم " أو " الفلسفة " بداية االنقسام بين فلسفة العلوم .) 38 مسعى شديد التعقيد( يمكن التمييز بين ثالثة عصور النفصال العلم عن الفلسفة: 1 . العصور القديمة والوســطى، حيث كان الجمع بين العلم والفلســفة في جانب واحــد مصفوفيــن من المعرفة التجزيئية أو المعرفــة التقنية من جانب آخر. في كتابات أرسطو، تم التعامل مع أنظمة المعرفة حول األجسام الجامدة (الفيزياء)، والكائنات المتحركة (البيولوجيا)، والمجتمعات البشرية كجزء من الفلسفة أو من .) 39 العلم. وقد ساد نفس المعنى العام خالل العصور الوسطى( 2 . القرنين الثامن عشــر والتاســع عشــر؛ حيث تم الفصل بين العلم والفلســفة، وأصبحت الثقافة العلمية تنفصل عن ثقافة اإلنســانيات وتخضع لقواعد مختلفة .) 40 تمامًا( 3 . ). وفي حين يتكلم 41 العصــر الحالــي، هناك اليوم فجوة بين العلم والفلســفة( بعضهــم عن تداخــل االختصاصات، ولكن ما زال مبــدأ الفصل بينهما. يرتبط البراديغم الفاصل بالبراديغم الكبير للغرب، والعقدة الغوردية. في هذا الســياق، وبحسب إدغار موران، يتمحور براديغم العلم الكالسيكي حول البراديغم الكبير .) 42 للغرب الذي يرسي جذوره في التوليدية االجتماعية الثقافية(
Made with FlippingBook Online newsletter