| 70
). على الخالف من ذلك، يرى لوبون أن المنطق العاطفي هو الذي يخرج 69 أصا ًل ا ( علــى الــدوام ظافًرًا في الصراع بينه وبين المنطق العقلي. وعلى خالف بودون، يرى ا باطنية تتلخص فــي العوامل االجتماعية: عوامل العرق لوبــون أن للمعتقدات علاًل والبيئة والعدوى، وعامال االنفعال والمنفعة الشــخصية. واألخالق والمثال األعلى، ). في حين يلخص العوامل الخارجية للمعتقدات في التلقين، 70 والمنفعة والحرص( واالنطباعات األولى، واالحتياج إلى التفسير، واأللفاظ والصيغ والصور، معتبًرًا أنها .) 71 أكثر العوامل توليًدًا للمعتقدات، إلى جانب األوهام، ثم الضرورة( وأكثر عمًقًا من لوبون وبودون، حاول إدغار موران في كتاب المنهج، أن يستشــف ). يرى موران، أن األفكار وكل األمور العقلية، 72 ســمات العقل البشــري المركب( تنشــأ من العقول بالذات، وفي ظروف اجتماعية- ثقافية تحدد ســماتها وأشــكالها ). لقد درس موران الكائنات التي تسكن فضاء العقل، 73 كمنتجات وأدوات للمعرفة( ومبــادئ تنظيمها، أي إنه حــاول النظر في علم العقل؛ حيث حاول أن يتعرف على الواقــع الموضوعي والواقع الفوقــي والحياة الخاصة بالكائنات العقلية في آن. وفي مجمل " الطبعة الثانية، من كتاب توماس كون، أخذ البراديغم معنى مجتمعًّيًا، فأصبح .) 74 ( " المعتقدات والقيم المعترف بها والتقنيات المشتركة لدى مجموعة معينة يفسر البراديغم أصل المعتقدات؛ فعلى غرار الحاسوب الذي يخضع لبرمجية، يخضع عقل الفاعل المحوسب/ المفكر لقوة البراديغم التي تتجاوز الذات، فالبراديغم يفكر دون المطلــوب ويفكر فوقه عل المســتوى البراديغمــي، وال يملك عقل الفاعل أية ). في 75 ســيادة. فعلى هذا المســتوى، يتم التفكير، ونفكر نحن في األنا التي تفكر( هذا الســياق، تســيطر البراديغمات الرئيسية الكبرى على الفضاء العقلي والثقافي في .) 76 عصر ما، ويتعلقان أي ًضًا بالنسيج االجتماعي التحت( ما هو براديغمي ينحفر بعمق في التنظيم المعرفي للعقول/األدمغة البشــرية، وينحفر بعمق في التنظيم العقلي، وفي العمليات اللغوية والمنطقية، وفي ثقافة يحدد فيها رؤى العالم واألســاطير واألفكار والنشــاطات والتصرفات. يضاف إلى ذلك، أن براديغًمًا كبيًرًا ينحفر بعمق في تنظيم المجتمع، فهو يحدد المجتمع والمجتمع يحدده. يوجد العنصــر البراديغمي في النواة المشــتركة والغامضة؛ حيــث ُتُوجه المعايير والنماذج ). ويتوقف البراديغم 77 المبسطة والترسيمات الحوسبات وطرق التفكير التي تفعلها(
Made with FlippingBook Online newsletter