73 |
بدراســة كل العوامل االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية التي تؤثر في إنتاج العلم، فالعلم رغم نزوعه نحو الموضوعية، فهو تحت متغيرات خارج المختبر الذي .) 83 يتم فيه إثبات صدق المعلومة العلمية( )، تنبثق فلســفة العلم من تاريخ Canguilhem , Georges بحســب جورج كانغيالم ( العلم المســاءل مساءلة فلســفية، أي من حيث التكوين وإعادة التكوين، ومن حيث ). وُيُقصد باإلبستمولوجيا من حيث االشتقاق اللغوي، علم 84 تعقيد صياغة المفاهيم( ، في معجمه الفلسفي la lande . ويعِّرِف الالند " الدراســة النقدية للعلوم " العلوم أو ولكن بمعنى أكثر خصوصية، هي " ، ثم يضيف: " فلسفة العلوم " اإلبستمولوجيا بأنها: أســاس الدراســة النقدية لمبادئ مختلف العلوم، ولفروضها ونتائجها، بقصد تحديد .) 85 ( " أصلها المنطقي وبيان قيمتها وحصيلتها الموضوعية تتجلى أهمية فلسفة العلوم في تحرير المعرفة واستقالليتها وجعلها موضوعية، وذلك باعتبار أنها تنظر في التقاليد العلمية التي ُتُنتج بها المعرفة. ففي تصور أوغست كانط، مًعًا، يلقيهــا المرء على جميع العلوم، وعلى " عبــارة عن نظرة وحيدة تركيبية " هــي القوانين التي تكشف عنها، والمناهج التي تستخدمها والغايات التي يجب أن تسعى .) 86 إليه( وعلم اجتماع العلوم، بحســب ساري حنفي، هو بالضرورة عابر للتخصصات. لهذا السبب، نرى أنه يشكل أهم مدخل لتجاوز جزئية النظرية في التفسير؛ إذ ذكر ساري حنفي، أنه على المستوى العالمي، وبدفع من الدول األنكلوساكسونية، يوجد ما يسمى ، وهي تشمل علم االجتماع واألنثروبولوجيا وفلسفة science studies بدراسة العلم العلــوم وحتى السياســات العلمية، وأنه لم يعد هنــاك معنى لكل هذه التخصصات .) 87 إال عندما تستفيد من بعضها البعض، وحتى المعارف العلمية والدينية تتداخل( بالموازاة مع فلسفة العلوم، تكمن فائدة علم اجتماع العلوم، بحسب ساري حنفي، في ا في عملية إنتاجه عن كل العوامل االجتماعية واالقتصادية تحرير العلم وجعله مستقا ًّل والسياســية والثقافيــة التي تؤثر في إنتاج العلــم؛ إذ يعتبر أن العلم رغم نزوعه نحو الموضوعية، فهو تحت متغيرات خارج المختبر الذي يتم فيه إثبات صدق المعلومة .) 88 العلمية( أي ًضًا، يمكن االرتقاء بشأن النظرية، عبر ما سماه روبرت ميرتون بالبنية المعيارية للعلم ، والتي تتضمن أربعة ُمُثل ومعايير تجعل من The normative structure of science :) 89 العلم مؤسسة اجتماعية تفرض قيمتها على الباحثين، هذه المثل هي(
Made with FlippingBook Online newsletter