العدد 23– أغسطس/آب 2024

81 |

.) 120 التخصصات تؤدي إلى تفسيرات مختلفة للمفاهيم األساسية التي تستخدمها( ويتحدد آخر عنصر ألهمية التخصصات في اإلبداع واالبتكار؛ إذ يرى بارجانين وهايبيا )، المناهــج بينيــة التخصصــات، شــر ًطًا لدعــم اإلبداع Parjanen and Hyypiä ( ، تعدد التخصصات Edmondson and Harvey الجماعي، ويجد إدموندسون وهارفي . ) 121 ( " إستراتيجية شائعة بشكل متزايد لالبتكار " خالصة نستنتج عبر هذه المقالة األولية، البسيطة والمتواضعة، المحررة في الغالب بأسلوب تقريــري، باعتبــار حداثة تعاملنا مع مثــل هذا الموضوع؛ حيــث التجميعية لبعض النصوص من أجل إيجاد مداخل لتجاوز جزئية النظرية في التفســير، وهو ما نطمح إلى دراسته وتحليله، في أعمال أخرى، عبر روح التأليف، لصياغة مقترحات وحلول تهدف إلى تصحيح المعرفة في الجانب المتعلق بالنظرية، أي االقتصار على البحث والتفكير في جعلها أكثر تفســيًرًا. وإلى حين تحقيق ذلك نســتنتج، عبر هذه المقالة، ما يلي: 1 . لتعزيــز القوة التفســيرية للنظرية، ال تحتاج العلوم االجتماعية فقط، إلى كســر الحواجــز التخصصية، عبر متحد علمي عابر للتخصصات، بقدر ما تحتاج أيضًا إلى تجديد تقاليدها العلمية، من أجل استقاللية المعرفة. في هذا السياق، نستنتج أهمية الفلسفة في ضمان استقاللية وتحرر المعرفة من هذه التقاليد. لذلك، تشكل فلسفة العلوم االجتماعية أهم مدخل لتعزيز قوة النظرية واالرتقاء بها من الجزئية في التفسير إلى جعلها عامية وكلية التفسير في الظاهرة الواحدة. 2 . يعنــي تحريــر المعرفة من البراديغــم، تحريرها من التأويــل واالرتقاء بها نحو التفسير، وفي ظل ارتباط أدوات إنتاج العلم في كل تخصص بالبراديغم الخاص به، يصعب التكامل بين العلوم. لذلك، يظل أهم شــرط لتحقيق تكامل ســلس بيــن العلوم، يتمثل في تحريرها من البراديغم، حتى يتســنى التفاهم المشــترك بيــن العلماء، الذي يمكنه أن يعطــي صيغًا نظرية جيدة للجماعة العلمية العابرة للتخصصات.

Made with FlippingBook Online newsletter