العدد 25 – فبراير/شباط 2025

109 |

، الذي 1980 يوليو/تموز من عام 6 ) بتاريخ 854 الحاكم العسكري الإسرائيلي رقم ( نص على خضوع جميع المؤسســات التعليمية للســيطرة المباشرة لسلطة الاحتلال، ومــا تبــع هذا القرار من قيــود كثيرة وصلت إلى أدق التفاصيــل في التضييق على )، وعلى مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت هناك 18 عمل تلك المؤسســات( موجات متواصلة من المواجهات والتوترات حول التعليم بين الســلطات الإسرائيلية والفلســطينيين، ســواء في الضفة الغربية وقطاع غزة أو داخل إسرائيل نفسها. كانت أهمية التعليم بالنسبة للفلسطينيين، وخاصة اللاجئين، واضحة للسلطات الإسرائيلية، وبالتالي لم يكن من المســتغرََب أنها لم تعرقل التعليم فحســب، بل استخدمته أيض ًًا وســيلة للسيطرة، وممارسة السلطة السيادية على الطرف الأضعف، لذلك كان الأمر ) أحد الأمثلة الصارخة على اســتهداف المؤسسات التعليمية، 854 العســكري رقم ( وهو الأمر الذي خ ُُصص لتقييد عمل الجامعات، من خلال إشارته إلى أن كل مؤسسة تعليمية تعمل في المنطقة أُُدرجت في ذيل هذا الأمر، تُُعتبر كأنها حصلت على رخصة ، 1981 - 1980 مؤقتة بمقتضى القانون، وبحســب تعديله في هذ الأمر لســنة التعليم وهذه الرخصة المؤقتة مرتبطة دائمًًا بذرائع أمنية، فقد أشار القرار نفسه إلى أنه يجوز للمســؤول، باستشارة قائد شرطة المنطقة، والقائد العسكري في القضاء الذي يتعلق بــه الأمــر، أن يراعي ما يراعيه من اعتبارات لمنح الرخص المذكورة في هذه المادة وهذا معناه ارتهان عمل المؤسسة التعليمية وفتحها وإغلاقها لأمر الحاكم العسكري .) 19 الإسرائيلي( الحيز المكاني الذي كانت تشغله المؤسسات التعليمية كان هدفًًا لسياسات الاحتلال، فتضييقه يعني تحجيم المجال الجغرافي والمكاني للمدرسة أو الجامعة، وبالتالي عم ِِل فقد " الاحتلال على الحد من ازدياد عدد المدارس والجامعات ومنع توسعها أفقيًًّا، مدرسة (ابتدائية وإعدادية 821 نحو 1967 بََلََغ عدد المدارس في الضفة الغربية عام )، أي بفارق 20 ( " مدرسة 977 ، 1986 وثانوية)، في حين بََلََغ عددُُها في العام الدراسي مـ ًا، وهو عدد قليل جد ًًّا، علما بــأن هذه الزيادة ترجع إلى � عا 19 مدرســة فــي 156 جهد الأهالي فُُرادى وجماعات، كبناء المدارس وإعدادها الذي تم بتمويل من الدول ا بُُنيت في لواء رام الله على نفقة العربية، أو بتبرعات من المواطنين والمغتربين؛ فمثلًا .) 21 ( 1970 غرفة مدرسية خلال عشر سنوات بعد عام 355 الأهالي

Made with FlippingBook Online newsletter