| 112
قبََل الجيش الإســرائيلي، وتم اعتقال الطلاب والمعلّّمين الذين تواجدوا هناك. وفي محاولة لتحدّّي الحكم العسكري، أصبح مجرّّد السّّعي لطلب العلم طريقة لمجابهة ). تم استخدام بعض المدارس معسكرات ومراكز اعتقال 29 ( " الاحتلال بشكل مباشر خلال فتــرات الإغلاق، وتعرَّّض المعلمون في الضفة الغربية وقطاع غزة لإجراءات قمعية مختلفة، مثل: التقاعد الإجباري، والتسريح لأسباب سياسية، والنقل التعسفي، وتعليق رواتب المعلمين والعلاوات المهنية، وخصم الرواتب بعد أيام الإضراب أو إغلاق المدارس، وتدني الرواتب، وعرقلة التطور المهني للمعلمين وحظر نقاباتهم. كما تعرض الطلاب لإجراءات قمعية، مثل: الطرد من المدارس لأســباب سياســية، والاعتقال أثناء الامتحانات العامة، والنقل التعسفي للطلاب، ومنع السفر إلى الخارج، .) 30 والاحتجاز والسجن( رغم أن الاحتلال لم يحتج إلى مبررات لهذه الممارسات اتجاه الشعب الفلسطيني، فإنه كان يبرّّر إغلاقه للمؤسســات التعليمية بالحفاظ على الهدوء والأمن العام ومنع الاحتجاجــات، لكن مــا كان يحصل هو العكس تمامًًا، حيث تســبب الإغلاق في ). ولم يتوقف الأمر 31 احتجاجات ومواجهات بين الفلســطينيين وقوات الاحتلال( عند تحويل المؤسســات التعليمية الفلســطينية إلى ثكنات عســكرية يســيطر عليها الاحتلال الإســرائيلي بشــكل مؤقــت، بل صاح ََب ذلك العديد مــن مظاهر التدمير والتكسير للأثاث والمرافق، وإحراق الأجهزة وتكسير مقاعد الدراسة، وكتابة شعارات )، وهذا كان يحدث في حالة خلو المؤسسة التعليمية من الموظفين 32 معادية للعرب( أو الــطلاب ووجود قوات الاحتلال داخلها، وهناك شــكل آخر من الاعتداء، وهو اقتحام المؤسســة أثناء وجود الموظفين والطلاب فيها، وإرهابهم وتهديدهم، فمثلا تم اقتحام الجامعة الإسلامية بغزة ومصادرة أشرطة تسجيل تابعة للحاسب الآلي عام ، وكذلــك تم اقتحام مركز أبحاث رابطة الجامعيين في الخليل في نفس العام 1989 .) 33 وتعرضه لنفس التدمير والتخريب( بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ليعطي حكمًًا 1993 جاء اتفاق أوســلو عام ذاتيًًّا جزئيًًّا لقطاع غزة ومدينة أريحا في الضفة الغربية، ووصلت الســلطة الفلسطينية بقيادة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى قطاع غزة والضفة الغربية في نفس العام، وبدأََت بناء أجهزتها وأنظمتها، وإصدار القوانين والتشــريعات التي تســيّّر عملها في
Made with FlippingBook Online newsletter