العدد 25 – فبراير/شباط 2025

| 118

ثالثًًا: استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمؤسسات التعليمية خلال ) 2023 - 2007 (

، نجد أنه ترك أثرًًا 2007 ) الذي وقع عام 54 بالوصول إلى مرحلة الانقسام الفلسطيني( بالغًًا على التعليم، فقد لََحِِقََه التشرذم والانقسام بحُُكم الأمر الواقع، حيث أصبحت حركة حماس تُُشرف على التعليم في غزة، والسلطة تُُديره في الضفة الغربية، وغاب ا عمّّا لديه التنســيق بين الجهتين، وأصبح -في بداية الانقســام - كل طرف مســؤولًا مــن خدمات ووزارات، حتــى إن إعلان نتائج الثانوية العامــة أصبح قضية خلافية بين طرفي الانقســام، ومنذ ذلك الحين والنتائج تُُعرض بشــكل منفصل بين الضفة وغزة، كل طرف يعلن نتائجه على حدة، لكنها أصبحت موحدة في السنوات القليلة ). غََاب الإشــراف المنهجي على مجريات العملية التعليمية تحت ضغط 55 الأخيرة( الفوضى المترتبة على حالة الاقتتال الداخلي الذي نََتََج عن الانقســام، وانســحبََت الكثير من المؤسســات الدولية التي كانت تقوم بتمويل مشــاريع تعليمية لا ســيّّما )، ولــم يكن الحال أفضل في 56 فــي قطــاع غزة مع اســتمرارها في الضفة الغربية( الضفة الغربية، فبعد الانقســام أقالََت السلطة الفلسطينية عشرات المدرسين الموالين )، واستجاب عدد غير قليل 57 لحركة حماس من عملهم في مدارس الضفة الغربية( من المدرســين لنداء الرئيس محمود عباس بالاســتنكاف عن العمل والجلوس في البيوت مع استمرار صرف رواتبهم، وذلك حتى لا يكونوا داعمين لما سمّّته السلطة الذي قامت به حركة حماس، فاضطرّّت حكومة غزة تحت " الانقلاب " الفلســطينية ســيطرة حركة حماس إلى تعيين آلاف من المدرســين لســد العجز الناتج عن ذلك الاستنكاف، وربما تم تعيين مََن ليس لديهم خبرة أو مؤهلات كافية، إلا أنه مع مرور الزمــن وتكرار محاولات المصالحة بين أطراف الانقســام وتوقيع بعض الاتفاقيات الخاصة بذلك، رََج ََع عدد كبير من المدرســين المســتنكفين وعملوا جنبًًا إلى جنب مــع الج ُُدُُد الذين عيّّنتْْهُُم حركة حماس، ولم يكن ذلك حصرًًا في نطاق التعليم، بل .) 58 جََرََى نفس الشيء في قطاعات حكومية وخدماتية هامة أخرى( امتدّّت آثار الانقســام على المناهج التعليمية، فقد أقدمََت حركة حماس على تغيير ا عن بعضها، بحيث تم تعديل منهاج السلطة الفلسطينية ليشمل المنهاج الجديد فصولًا )، في حين بقيت المناهج 59 مشروعية المقاومة وتحرير فلسطين والأطماع الصهيونية( في الضفة الغربية دون تغيير، بل إنها كانت تســير في الاتجاه المعاكس للفكر الذي

Made with FlippingBook Online newsletter