العدد 25 – فبراير/شباط 2025

139 |

الأسئلة الفرعية التي تندرج ضمن الإشكالية الرئيسية: - كيــف تعيد النظرية النقدية صياغة مفهوم الأمــن الدولي في مواجهة التحديات البنيوية؟ - ما الفروقات الجوهرية بين النظريات التقليدية والنقدية في معالجة الأمن الدولي؟ - كيف تسهم النظرية النقدية في تقديم رؤية أكثر شمولية للتحديات الأمنية الناشئة عن التكنولوجيا؟ الفرضية الأساسية تسعى المدرسة الفرانكفورتية إلى إعادة تعريف مفهوم الأمن الدولي من خلال تقديم إطــار نقدي يركز على العوامل الهيكلية والاقتصادية والثقافية؛ مما يؤدي إلى تطوير تصورات جديدة للأمن تتجاوز الأبعاد التقليدية وتتيح معالجة فعالة للتحديات الأمنية الراهنة في مختلف السياقات الدولية. المحور الأول: مدرسة فرانكفورت: النشأة الفكرية والمرتكزات النظرية للنقد الاجتماعي - مدرسة فرانكفورت: النشأة والتطور 1 بــرزت النظريــة النقدية في قالب نظري نقدي تهدف إلى إعــادة هيكلة وإعادة بناء التنظير في مجال العلاقات الدولية بطريقة تتميز أنطولوجيًّّا وإبســتمولوجيًّّا ومنهجيًًّا عن النهج التفســيري التقليدي. تقوم هذه النظرية بتحليل الســلطة والهوية والثقافة والاقتصاد من منظور نقدي؛ مما يسمح بفهم أعمق للعوامل التي تؤثر في العلاقات .) 1 الدولية. تتنوع وسائل هذه النظرية في التحليل والتفسير( لقد نشــأت مدرسة فرانكفورت منذ بداياتها كمشــروع لبناء فلسفة اجتماعية؛ حيث اســتمدت مشروعيتها مباشرة من الفلسفة الماركسية والهيجيلية. يُُعتبر هذا المشروع الاجتماعي الفلسفي، الذي أعلن عن تأسيسه من قبل هوركهايمر في درسه الافتتاحي، إطارًًا عام ًًّا لجهود جميع رواد المدرسة عبر مختلف أجيالها. وعلى الرغم من اختلاف الأطروحات الفلســفية لهؤلاء الرواد، إلا أن هذا التباين لا يعني غياب التواصل بين

Made with FlippingBook Online newsletter